المغرب

دراسة دولية: تراجع مستوى التلاميذ المغاربة مقارنة مع سنة 2018

خلال البحث الدولي لتقييم التلاميذ 2022 PISA الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “OCDE”، تراجع المغرب في ترتيب البحث الدولي لتقييم التلاميذ 2022 PISA، فيما بات تلاميذ التعليم العمومي يحتلون مراتب متأثرة في التعلمات ذات الصلة بالرياضيات والعلوم وفهم النص المكتوب.

ويهدف إجراء هذا البحث، إلى تقييم معارف ومهارات التلاميذ البالغين من العمر خمسة عشرة عاما في 3 مجالات رئيسية: ثقافة الرياضيات، وفهم النص المكتوب، والثقافة العلمية.

وبعد المشاركة في نسخة 2018، مثل المغرب في نسخة 2022، مجموعة من التلاميذ البالغين 15 عاما، والذين بلغ عددهم 6867 تلميذا، يمثلون 177 مؤسسة في التعليم الإعدادي والتأهيلي.

وخلصت نتائج البحث إلى أن التلاميذ المغاربة حصلوا على معدلات تقل عن متوسط دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بل إنها جاءت متدهورة مقارنة بالبحث السابق المنجز في 2018 في المجالات الثلاثة للدراسة.

وأشار هذا التقييم الدولي إلى أن التلاميذ المغاربة بالمدارس العمومية قد تحصلوا على نتائج أقل من المعدل المسجل بالدول المنتسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث تراجعت هذه النتائج، مقارنة مع دورة 2018، في المجالات الثلاث التي شملتها الدراسة، إذ استقر متوسط الأداء الوطني في 365 نقطة في مجال الرياضيات، مقابل 368 نقطة خلال دورة 2018، و365 نقطة في مجال العلوم بانخفاض قدره 12 نقطة مقارنة مع دورة 2018، في حين تراجع المعدل المحصل عليه في مجال القراءة ب 20 نقطة، حيث انتقل من 359 سنة 2018 إلى 339 برسم دورة 2022.

واحتل المغرب، بين 81 دولة مشاركة، الرتبة 71 في مجال “الرياضيات”، والرتبة 79 في مجال “القراءة”، والرتبة 76 في مجال “العلوم”، ليتراجع بذلك ب 9 رتب بالنسبة لهذين المجالين الأخيرين.

وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها، إلى أن هذه النتائج تؤكد ما خلصت إليه عمليات تشخيص وطنية ودولية، حيث يجعل ذلك من أزمة التعلمات التي يعاني منها التلاميذ في التعليم العمومي إشكالية يجب التعاطي معها، حسب مقاربة تقوم على المسؤولية والشفافية والاستعجال.

وأكدت الوزارة على أن المغرب انخرط في إصلاح التعليم، غير نتائج ذلك لن تظهر في نتائج PISA في الثلاثة أعوام المقبلة، على اعتبار أن الإصلاح بدأ من التعليم الابتدائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى