أخبار

اليونسكو تؤكد ثقتها في خبرة المغرب في مجال حماية التراث وتأهيله

بعد الهزة الأرضية العنيفة التي تعرضت لها المملكة، وأدت إلى دمار وخراب العديد من المآثر والمعالم التاريخية بمدينة مراكش، أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  “اليونسكو”، ثقتها في خبرة المغرب في مجال حماية التراث وتأهيله.

وأشارت المنظمة، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، إلى أنه مباشرة بعد الزلزال، تم إيفاد لجنة مكونة من خبراء للاطلاع والوقوف على الأضرار المسجلة في المدينة العتيقة لمراكش التي أُدرجت في عام 1985 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأوضحت اليونيسكو أن بعثتها اطلعت على حجم الأضرار والتصدعات والشقوق المتفاوتة الخطورة التي خلفتها الهزة الأرضية بعدد من المآثر التاريخية، ولاحظت وجود أضرار في العديد من البنايات، حيث انهارت مجموعة من المنازل بحي الملاح، كما انهارت مئذنة مسجد خربوش في ساحة جامع الفنا بالكامل، وتأثرت أسوار المدينة التاريخية بالزلزال في عدة مواقع.

وتمثلت الأضرار المتفاوتة التي لحقت عدد من المآثر التاريخية، في ظهور تشققات وتصدعات بقصر الباهية، ومسجد يعقوب المنصور الموحدي  والسور الخارجي لقبور أمراء السعديين بحي القصبة، وباب أكناو التاريخي، المدخل الرئيسي لحي القصبة الموحدية، والوحيد بشمال إفريقيا، الذي يعود بنائه إلى القرن 12 على عهد الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي، وأجزاء من الممر الذي يفصل بين مسجد يعقوب المنصور وقصر البديع، ومسجد الكتبية التاريخي وأجزاء من السور التاريخي، الذي شيد أول مرة أوائل القرن الثاني عشر الميلادي من قبل المرابطين ليكون واقيا دفاعيا للمدينة.

وأعربت اليونسكو في ظل هذه الكارثة الطبيعية، عن ثقتها التامة بالمهنيين المغاربة لاتخاذ التدابير اللازمة، مشيرة إلى أن المملكة المغربية تمتلك خبرة واسعة وصلبة في مجال حماية التراث وإعادة تأهيله.

وذكرت المنظمة أن المغرب وقع، السنة الماضية، اتفاقية مع اليونسكو تُتيح للبلدان الأفريقية الاستفادة من مهاراته، كما هو الحال بالنسبة إلى السياسات التعليمية، مؤكدة على استعدادها لتقديم مساهمتها حسب الاقتضاء.

وحظيت المدينة العتيقة لمراكش، بعدد من البرامج التنموية الكبرى لتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية كوجهة عالمية متميزة، ويتعلق الأمر بكل من برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة 2014 – 2017” وهو برنامج طموح يعكس إرادة جلالة الملك محمد السادس القوية في ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام للمدينة الحمراء، والذي من شأنه الارتقاء بها إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى، وبرنامج “ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية 2017-2019” الرامي إلى حماية مختلف معالم الذاكرة الوطنية والنهوض بالرأسمال اللامادي والروحي والثقافي والمعماري لمدينة مراكش، إضافة إلى برنامج “تثمين المدينة العتيقة لمراكش 2018-2022” الذي يهدف الى تثمين المآثر التاريخية وتأهيل مجموعة من الفنادق العتيقة وتأهيل القيساريات القديمة وترميم الواجهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى