أخبار

حضور قوي للقفطان المغربي بتركيا

في إطار الدورة الأولى من مهرجان “غولدن إنترناشيونال قفطان”، تم، مساء الأحد في مدينة إسطنبول التركية، الاحتفاء بأصالة وعراقة وتميز القفطان المغربي.

وتميزت هذه التظاهرة، التي عرفت حضور جماهير من مختلف الجنسيات وأفراد من الجالية المغربية بإسطنبول، بتنظيم عروض أزياء لثلة من المصممات المغربيات، من داخل وخارج تركيا، في مجال القفطان المغربي.

وسهرت كل من مريم المزواك وفاطمة الزهراء الطيب وهند المدياني، وأخريات، من خلال عروضهن،على تثمين القفطان المغربي، وتسليط الضوء على تنوع هذا الموروث الثقافي الأصيل الذي يميز المملكة المغربية.

وصرحت مديرة مهرجان “غولدن أنترناشيونال قفطان”، وفاء افقير، أن هذا الحدث الثقافي يهدف إلى التعريف بالقفطان المغربي لدى الجمهور التركي، وكذا لدى الجاليات العربية المقيمة بإسطنبول.

وأضافت افقير، أن هذا المهرجان يعد أول تظاهرة مخصصة للقفطان المغربي تنظم في تركيا، مسجلة حضور عدد من المصممات اللواتي ستعرض آخر إبداعاتهن الخاصة بالقفطان.

وسجلت المتحدثة أن المهرجان سهر أيضا على التعريف بالأزياء التقليدية لكل بلد مغاربي، من خلال تخصيص فقرة لذلك؛ علاوة على توزيع جوائز على عدد من الفاعلين في مجالات الأزياء والثقافة وصناعة المحتوى وتكريمهم.

وتميزت هذه التظاهرة بعرض شريط يوثق لتاريخ القفطان المغربي وأبرز تصاميمه التي تختلف حسب كل جهة في المملكة. كما تخللت هذا الحدث عدد من الفقرات الموسيقية، نشطها فنانون مغاربة، لاسيما الفنانة كريمة غيث التي قدمت آخر أغانيها للجمهور الحاضر.

ويعتبر القفطان المغربي زيا تقليديا نسائيا من أقدم الألبسة التقليدية في العالم، يعود ظهوره للسلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي يعد رمزا للنبالة و الأناقة و التراث و الهوية في المغرب، لا سيما في المناسبات السعيدة مثل حفلات الزفاف و الحناء و الختان.

ويتفرد الزي التقليدي المغربي أيقونة التنوع الحضاري والهوية المغربية والذي يتباهى بارتدائه المشاهير من شتى أنحاء العالم بكونه تراثا ثقافيا ينهل من روافد الثقافة المغربية العريقة ويأبى في الآن ذاته التخلي عن أصالته من خلال الملاءمة المفرطة والجريئة أحيانا مع صيحات عالم الموضة.

يشار إلى أن الرباط تعمل على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) كعنصر جديد ينضاف إلى لائحة المواقع والأشياء التي تمكن المغرب حتى الآن من تسجيلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى