المغرب

الرباط.. النسخة الأولى من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” للصناعة التقليدية

بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الخميس بالرباط، النسخة الأولى من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”.

ويتضمن هذا البرنامج الطموح، الذي يعد ثمرة اتفاقية موقعة بتاريخ 28 نونبر 2022 بين الوزارة ومنظمة اليونسكو، سلسلة من البرامج التكوينية تستهدف 32 حرفة ذات حمولة ثقافية قوية، من بينها 6 حرف في النسخة الأولى لسنة 2023.

ويتعلق الأمر بالزليج التطواني، وصناعة السروج المطروزة، والبلوزة الوجدية، ونسج الخيام، وصناعة الآلات الموسيقية والطرز السلاوي.

ويسعى هذا البرنامج، إلى الحفاظ على معارف ومهارات حرف الصناعة التقليدية وضمان انتقالها عبر الأجيال، ونقل المهارات المتعلقة بهذه الحرف التقليدية، بالإضافة إلى ذلك، يمنح هذا البرنامج لحاملي هذه المهارات صفة “كنوز حرفية مغربية”.

وفي كلمة ألقاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة، محمد مسلك، سلطت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الضوء على العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي، باعتباره رمزا للهوية ووسيلة لنقل وتعزيز القيم.

وأكدت الوزير، أن الوزارة تواصل بذل الجهود اللازمة للحفاظ على هذا التراث اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية، تطبيقا وتفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن هذا البرنامج، الذي حقق النتائج المرجوة، يندرج في هذا الإطار، من خلال تحديد عدد من حرف الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.

بدوره، اعتبر المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، إريك فالت، هذا البرنامج، الأول من نوعه بالمنطقة المغاربية، بالخطوة الهامة من أجل الحفاظ على تراث استثنائي للمغرب، وهو الصناعة التقليدية، التي تلعب دورا هاما في خلق الثروة وفرص الشغل.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذا البرنامج، الممتد على 5 سنوات، يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على هذه الحرف، وتعزيز ريادة الأعمال في القطاع ودعم حاملي هذه المهارات لضمان نقلها إلى الأجيال الشابة.

جدير بالذكر أن حفل إطلاق هذا البرنامج تميز بتكريم ستة صناع تقليديين تم اختيارهم كـ”كنوز حرفية مغربية” لسنة 2023، والذين تم اختيارهم لمشاركة ونقل معارفهم ومهاراتهم إلى 57 شابا متدربا، والذين سيضطلعون، بدورهم، بدور أساسي في الحفاظ على هذه الحرف وضمان استمراريتها.

كما تم تكريم الصانع التقليدي عبد القادر الورياكلي الصافي، باعتباره “كنز حرفي مغربي”، والذي أشرف على تكوين 6 من الشباب في إطار تجربة نموذجية أنجزت سنة 2022 في حرفة “الاستبرق” (البروكار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى