طعنات في ظهر الهواء، حينما يحول الشاعر تجاربه بيوتا تدافع عن البيئة والكون

- Advertisement -

طعنات في ظهر الهواء، حينما يحول الشاعر تجاربه بيوتا تدافع عن البيئة والكون

متابعة بشرى شاكر

محمد بلمو، فاعل ثقافي كبير وشاعر فذ، وهو قبل هذا كله إنسان يتأثر ببيئته ومع كل تجربة حزينة كانت أو سعيدة، يتولد له حس شعري يتحول إلى أبيات ذات مغزى، وطعنات في ظهر الهواء وهو الديوان الجديد الذي قام بتوقيعه في معرض الكتاب والصادر عن جمعية الفكر التشكيلي، لا يحيد عن اختياره هذا، فهو يواجه رعونة الإنسان وهو يريد أن يستأثر بالكون من خلال أبياته الشعرية وهو يدافع عن الهواء والبيئة ويحمل أنين الصامتين من خلال أبياته، وهو يرثي حفيدته “أريج” التي رحلت سريعا وهي لم تتعلم بعد نثر الكلام ولكنه يتعلق بأمل لا يموت…

ولعل أكثر القصائد شجنا تلك التي تنبع من فقد من نحب، فكان طلبه بعودة أريج ليرقصا معا أكثر المراحل صعوبة، تلك الأبيات التي تعيشها معه وأنت تقراها وكأنك عشت التجربة وتستعيد تجارب مماثلة وتتذكر الغائبين محاولا أن تتمسك بأرواحهم حولك…

محمد بلمو الذي تلمس معاناة الحنين والألم في أبياته، هو نفسه الذي يجعل من تجاربه قوة تدافع عن الكون بآسره، فكما يجعلك شعره تقرأ وتبكي فهو ذاته يجعلك تتمسك بالأمل وتحارب من جديد من اجل قضاياك العادلة…