المغربثقافية

مراكش: متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا

مراكش: متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا

في إطار تعزيز البنية الثقافية والحضارية بمدينة مراكش، افتتح، اليوم الخميس، بساحة جامع الفنا،متحف التراث اللامادي، الواقع في المقر القديم لبناية بنكالمغرب التي شُيدت عام 1922، لتشكل معلمة تاريخية أخرى تنضاف إلى منشآت ساحة جامع الفنا التاريخية.

وتم تصميم المتحف كامتداد للقلب النابض لمراكش. وهو يأتي ليعزز العرض المتحفي بالمدينة الحمراء، ويساهم في الحفاظ على إرثها العريق والعالمي وتعميمه، سيما وأنه يشكل جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية.

ويتيح المتحف للزوار مناسبة لاكتشاف تاريخ الساحة بالمدينة الحمراء، وتثمين الحلقة، ومختلف الفنون، وتحسيس العموم بالأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا التراث المشترك قصد الحفاظ عليه ونقله للأجيال المقبلة.

ويكشف المتحف الذي صمم في تناغم مع المبنى الذي يحتضنه، عن جزء خاص بالعملات احتفاء ببنك المغرب والعاملين به، وإلى جانب فضاء موجه لتقديم الساحة عبر الفنون (رسم، مسرح، سينما، تصوير فوتوغرافي..)، يقدم المتحف عملين كبيرين لجاك ماجوريل، يجسدان بالتفصيل المشاهد اليومية لهذا الموقع، إضافة إلى لوحات فنانين مشهورين بصموا الفن التشكيلي المغربي عامة، والمحلي بشكل خاص.

كما يقدم امعرضا مخصصا لساحة جامع الفنا وللفاعلين فيها. ويتوزع مساره لشعب متنوعة : تاريخ مراكش وساحة جامع الفنا، وتقديم الحلقة و”الحلايقية”، وكذا أسرار مهاراتهم ومهنتهم.

في هذا السياق، أعرب مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، السيد الإدريسي عبد العزيز، ومندوب المعرض الافتتاحي لمتحف التراث اللامادي، عن سعادته بمناسبة تدشين هذا الفضاء المتحفي، الذي يعكس خصوصية ساحة جامع الفنا، المصنفة تراثا لاماديا للإنسانية، مسجلا أن المسار الذي تم تسطيره داخل هذا المتحف يبدأ بتصنيف الساحة المذكورة، مع التركيز على بعدها اللامادي ودورها في نشأة الحضارات عبر العصور.

وأضاف أن دور هذا المتحف يتمثل في تعريف الجمهور، الذي سيكون بإمكانه زيارته، بما يجري في ساحة جامع الفنا، وبالنسبة للجمهور الذي سبق له أن زار الساحة لتعميق معارفه والوقوف على خصوصيات جامع الفنا.

يشار إلى أن هذا الفضاء المتحفي الفريد يعد ثمرة شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وولاية جهة مراكش – آسفي، وجماعة مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبنك المغرب، والسيد حميد التريكي. وهو يحظى على الخصوص، بدعم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومولاي حفيظ العلمي ومؤسسة نوفيسة فارما 5.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى