المغرب

مراكش: الفصل الثالث من لقاءات تلاميذ إسكوفيي-المغرب

متابعة: هاجر الرفاعي

اختتم الفصل الثالث من لقاءات تلاميذ إسكوفيي-المغرب، نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، بتنظيم عرض للقفطان تكريما للثقافة اليهودية-المغربية، من طرف معرض الأزياء الشرقية “أوريونتال فاشن شو”، حيث تم تقديم مجموعة حصرية للمصممة المغربية والعالمية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، والتي كان هدفها الاحتفاء بالتعايش بين مختلف الثقافات والديانات التي لطالما ميزت المملكة منذ قرون.

ومن خلال هذه المجموعة المميزة، نجحت فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي في المزج بين عدة روافد وثقافات كأمازيغية، يهودية-مغربية، عربية وأندلسية وغيرها، والتي تشكل سيمياء الهوية المغربية، حيث سافر هذا العرض، الذي قدم 26 نموذجا من القفاطين، بالجمهور إلى عوالم البهاء والتميز، على إيقاعات من الريبيرتوار الغني للموسيقى اليهودية-المغربية، على غرار “الزين اللي عطاك الله”، و”أهلا وسهلا”.

وفي هذا السياق، قالت مؤسسة “أوريونتال فاشن شو” ورئيسة جمعية طريق الحرير والأندلس، هند جودار، التي تعمل على التعريف بالقفطان المغربي بالخارج بغية إدراجه في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، إن هذا الزي البهي الذي اشتُهر وتجاوز الحدود الوطنية، هو جزء من الهوية المغربية، ويشكل جزءا لا يتجزأ من حياة المرأة المغربية منذ ولادتها، موضحة أن القفطان الذي يعد ثمرة تلاحم المغرب ثقافيا، اعتمدته وتدثرت به، منذ ظهوره بالمغرب، كل النساء من مختلف الطبقات الاجتماعية والديانات.

ومن جهة أخرى، احتفى هذا الفصل الثالث من لقاءات تلاميذ إسكوفيي-المغرب بفن الطبخ اليهودي-المغربي، حيث شهدت هذه الأمسية، المقامة تحت شعار “التميز المغربي”، تنظيم وليمة سهر عليها عشرة طباخين من المغرب وإسرائيل ومناطق أخرى، ورعاها كل من الطاهي غيوم غوميز، سفير فن الطبخ الفرنسي بالعالم، وفيليب فور سفير فرنسا السابق في المغرب ومؤسس دليل تذوق الطعام العالمي “لا ليست”، وجمع 40 من الطهاة الدوليين، وثلاثين شخصية من طباخين وصناع حلويات ومنتجين وغيرهم من عشاق فن الطبخ.

كما تميز هذا الحدث، بتنظيم حفل انتقاء 34 طاهيا وصانع حلويات كتلاميذ جدد لإسكوفيي، إضافة إلى احتفاء الفصل الثالث من لقاءات تلاميذ إسكوفيي – المغرب، بقيم التشاطر والنقل الغالية على هذا الطباخ الفرنسي الشهير، وكذا بمكون أساسي في الثقافة المغربية، ممثلا في المطبخ اليهودي-المغربي.

يذكر أن جمعية تلاميذ إسكوفيي الدولية، التي تأسست سنة 1954 في فيل نوف – لوبي، مسقط رأس الطباخ الفرنسي الشهير، هي جمعية ذات هدف غير ربحي، تروم نقل روح عمل أغوستين إسكوفيي للطهاة من الأجيال الجديدة، ومن ثمة النهوض بثقافة فن الطبخ، والسعي نحو تحسين التخصص ونقل المعارف في مجال فن الطبخ.

وتضم الجمعية الآن أكثر من 40 ألف تلميذ في أكثر من 38 بلدا، وهي أكبر جمعية لفن الطبخ في العالم، حيث انضم المغرب إلى هذه الجمعية العالمية سنة 2020 بقيادة الطباخ لحسن حفيظ، المنحدر من مدينة أكادير، بغرض ترسيخ فن الطبخ المغربي في رزنامة المطبخ العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى