وسط أجواء احتفالية عارمة، تمكنت مجموعة من الكاتبات والفنانات المصريات المهتمات بقضايا المرأة من افتتاح مهرجان دولي لمسرح المرأة يعدُّ الأول من نوعه على الصعيد العربي .
واختارت القائمات على المهرجان اسم “مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة”، تيمنا بآلهة الأمومة والسحر والخصوبة عند المصريين القدماء.
وحسبما جاء على لسان المخرجة والممثلة عبير لطفي، مؤسسة المهرجان ورئيسته ، “فربما تكون هناك تجارب مسرحية عربية سابقة لمسرح المرأة، لكن هذا المهرجان هو المهرجان الدولي الوحيد في المنطقة العربية المعني بقضايا المرأة”. وأضافت في تصريحات لإحدى الوكالات البريطانية: “لقد كنا نعمل جاهدات على إخراج هذا المهرجان إلى النور منذ ثلاث سنوات لكن الظروف لم تكن مواتية، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأمور صعوبة”، مضيفة بأن هذا المهرجان ليس حكرا على النساء فقط، حيث “نريد تسليط الضوء على قضايا واهتمامات وهموم المرأة حتى لو كان العمل من صنع رجل، والدليل على ذلك أنه لدينا عروض في هاته السنة لمخرجين رجال، لكنها تتناول المرأة بشكل إيجابي”.
وشاركت في فعاليات هذا المهرجان على مدى أسبوع ثمانية عروض مصرية، وتسعة عروض عربية من سوريا وتونس والأردن، وأخرى أجنبية من هولندا وروسيا وفرنسا وألمانيا واليابان والبرازيل، تنصب جميعها حول موضوع المرأة وقضاياها.
كما كرم المهرجان في دورته الافتتاحية سبع شخصيات نسائية مؤثرات بعالم المسرح، تمثَّلن في الفنانة المصرية الراحلة شويكار، والممثلة اللبنانية نضال الأشقر، والناقدة هدى وصفي، والدكتورة نجاة علي، والمخرجة عفت يحيى، والفنانة إيمان صلاح الدين، والمخرجة والممثلة البريطانية جوليا فاري.
كما شمل برنامج المهرجان ندوة حول “حضور المرأة في المسرح العالمي”، وحلقة نقاش حول المشاكل التي تواجهها النساء في عالم المسرح، علاوة على ورشة عمل لتطوير أداء التمثيل والكتابة الإبداعية على حد سواء.
فهل يكون لنا في المغرب مسرح للمرأة يومآ ما؟
علاء البكري
(صحفي متدرب)
