أخبار

اعتقال المخرجة الروسية يفغينيا بيركوفيتش بتهمة الترويج للإرهاب

متابعة: علاء البكري

في ظل حملة قمع الأصوات المعارضة في روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا، أمرت محكمة زاموسكفوريتسكيالروسية، مؤخرا، باعتقال المخرجة يفغينيا بيركوفيتش والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك بتهمة الترويج للإرهاب في إحدى مسرحياتهما.

وأفادت تقارير صحفية روسية أن المخرجة يفغينيا والكاتبة سفيتلانا تم احتجازهما غداة استدعائهما إلى موسكو للتحقيق معهما، مضيفة أنهما قد تواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، بداعي اشتباههما في الترويج للإرهاب في مسرحية كتبتها بيتريتشوك وأخرجتها بيركوفيتش في عام 2020.

وأثارت الدعاوى المرفوعة ضدهما صدمة في أوساط المجتمع الروسي، حيث وقع أكثر من ثلاثة آلاف شخص عريضة تطالب بالإفراج عنهما وتدفع ببراءتهما بمبادرة من صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة.

وتعالج المسرحية التي كانت معنونة بـ “فينيست هو صقر شجاع”، وتؤدي نساء كل أدوارها، قصة روسيات تم تجنيدهن على الإنترنت من قبل إسلاميين في سوريا وغادرن للانضمام إليهم والزواج منهم.

ولقيت المسرحية إشادة واسعة من النقاد، قبل أن تحصل على جائزة “القناع الذهبي” مرتين في عام 2022، والتي تُمنح لأبرز الأعمال على صعيد الفنون المسرحية في روسيا.

في العام المنصرم، قامت يفغينيا بيركوفيتش، وهي أم لقاصرين، بنشر أبيات ضد الهجوم في أوكرانيا لاقت انتشاراً واسعاً، وتحدثت في إحدى قصائدها التي نُشرت في ماي 2022 على منصتها عبر فيسبوك عن محنة المدنيين في مدن ماريوبول وبوتشا وليسيتشانسك وبوروديانكا الأوكرانية التي دمرها الهجوم الروسي.

وتعتبر يفغينيا بيركوفيتش تلميذة سابقة ومتعاونة مع المخرج الروسي الشهير كيريل سيريبرينيكوف الذي غادر بلاده ويعيش في المنفى في ألمانيا، ويشتهر بأعماله التي تنتقد السلطة الروسية وتمزج بين السياسة والدين والجنس.

وكتب سيريبرينيكوف على صفحته بتلغرام  “كان ينقصهم اختلاق حماقة، الترويج للإرهاب، إنهم يأخذون ذلك على عملك المسرحي في حين أنه يحارب الإرهاب ويصرخ من الألم ضده”.

وأضاف “أنت رائعة والأفضل، أنت فريدة، سامحيني لأنني علمتك ألا تكذبي وألا تخافي، لأنني علمتك مسرحًا صادقًا، لأنني علمتك أن تقولي، وأن تكوني… إن ذلك يعتبر اليوم بمثابة جريمة”.

جدير بالذكر أنه منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، تكثف موسكو جهودها للقضاء على المعارضة مع فرض آلاف الغرامات وأحكام قاسية بالسجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى