أخبارالعالمتراث وتاريخثقافةثقافية

اليوم العالمي للغة العربية: السؤال

وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونيسكو - برنامجا تحت شعار "اللغة العربية والتواصل الحضاري"

علاء البكري

يحتفل الناطقون بلغة الضاد باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كل عام، وهو اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية سنة 1973، ثم في العام 2013 جعلته الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو نشاطها السنوي.

واحتفاء بهذا اليوم العالمي، وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونيسكو – برنامجا تحت شعار “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، يتضمن مجموعة من الفعاليات التي ستكون متاحة عبر الانترنيت، كما أن الأسوار المحيطة بمقرها ستزدان بلوحات لثمانية عشر فنانا من مختلف أنحاء العالم، لإبراز العلاقة القوية بين اللغة العربية ومختلف أشكال التعبير الثقافي.

وفي نفس السياق، ينظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية خلال الفترة الممتدة بين 13 و 20 من الشهر الجاري فعاليات “أسبوع اللغة العربية الرابع” تحت شعار “العربية والإعلام: ملاحظات وتصويبات”.

وسيكون أيضا بمقدور رواد التواصل الرقمي متابعة أنشطة وأشغال أسبوع اللغة العربية عبر منصة “زووم” وصفحة الائتلاف على موقع فايسبوك.

اللغة العربية في سطور :

 لا غرو في أن اللغة العربية أو لغة الضاد واحدة من أكثر اللغات انتشارا ضمن مجموع اللغات السامية الستة، وتأتي في المرتبة الرابعة بين كل لغات العالم، فقد تم حصر عدد المتحدثين بها حول العالم في أكثر من 422 مليون شخص وفقا لمؤسسات الإحصاء الخاصة بالأمم المتحدة. كما أن لغة الضاد تحوي عددا كبيرا جدا من المفردات مقارنة باللغات السامية الأخرى، حيث يصل عدد كلماتها إلى 12 مليون، تليها اللغة الإنجليزية ب 600 ألف كلمة فقط، واللغة الفرنسية ب 150 ألف، ثم اللغة الروسية ب 130 ألف كلمة. وتعتبر اللغة العربية لغة رسمية في 26 دولة، فهي اللغة الرسمية المعتمدة في جميع أقطار العالم العربي، إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا.

ويبلغ العدد الإجمالي للدول المتحدثة بها حول العالم إلى 60 دولة. واحتفاء بهذه اللغة التي تعتبر من أقدم اللغات السامية اعتمدت الأمم المتحدة تاريخ 18 دجنبر من كل عام ليكون “اليوم العالمي للغة العربية”.

السؤال:

ويبقى السؤال: ماذا فعل أبناء الضاد للنهوض بلغتهم؟ فأمة اقرأ لا تقرأ، ونكتفي باتهامها بعدم مواكبة العصر والنهضة والعلم، فهل العيب في اللغة أم في أهلها؟ لماذا تعجز اللغة العربية اليوم عن ذلك بعدما استطاعت في ما مضى استيعاب كل العلوم؟

تتوفر جميع اللغات، التي توصف اليوم بالحية، على أكاديمية واحدة تعنى بتجديدها،،، فيما تتوفر اللغة العربية على أكثر من خمسة مجامع لغوية وأكثر من ثماني مؤسسات موازيةٍ أو شبيهة، ولم نُصدر معجماً واحداً معتمَداً أكاديمياً؛ ولم نفلح في تعريبٍ ولا تغريب.

فهل العيب عيب اللغة أم العيب فينا؟

علاء البكري (صحفي متدرب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى