المغرب

إصدار قصصي جماعي بعنوان “أنطولوجيا قصص الهامش المغربي”

نزلت مؤخرا إلى الأكشاك المغربية المجموعة القصصية الجماعية الجديدة التي أصدرها نادي القصة القصيرة بالمغرب بعنوان “انطولوجيا قصص الهامش المغربي”، تجمع بين ثناياها ثمانٍ وعشرين قصة قصيرة، جميعها اهتمت بالمبعدين والمقصيين، والفضاءات  المهملة المنسية، وخلق مراكز تنتفض ضد المركز.

المجموعة، وبعد عملية قراءة تقييمية وانتقائية دقيقة للجوانب الفنية للكتابة القصصية، ضمت نصوصا قصصية لقصاصات وقصاصين مغاربة ينتمون إلى مدن وقرى مغربية متنوعة ويتعلق الأمر ب “غضب” أحمد الشطيبي، “جفوني لا تطاوعني” لخالد نجاح، “ميلاد” للطيفة العمراني، “الحارس” لسامي دقاقي، “غرباء” بقلم إدريس الجرماطي”، “أبالسة” للحسن ملواني، “الصراصير” لكروم محمد، “في الحانة” لعبد اللطيف صخري، و”النعجة” للطاهر لكنيزي، “حي يرزق” لميلود بنباقي، “البوهالي” لخديجة كركوب، “الأبيض” الذي خطه زهير الخراز، “دهن السير” لمحمد الزاكي، “وتلك الأيام نداولها” لحسن الخطيبي، “امرأة من بقايا حلم” لإدريس مولاي عبد الرحمان، “آخر الفرسان” لعبد الرحيم بخاش، “النعش” لأمجد مجدوب رشيد، “نرجسية” لمحمد أوعنيبة، و”(حلوة) في زمن الضباب” لرشيد الفرجي.

ومن بين القصص الواردة في المختارات أيضا : “سكر علني!!!” لهشام حراك، “العياشي يقوم بقرصنة جوية” لعبد السلام بن القائد، “اليد الخشنة” لحجاوي عبد الواحد، “العجل” لكاتبه العربي الرودالي، “الوقت بدل الضائع” لعبد الرحمان مسحت، “الرخصة” لـ الطلبي إدريس، “كارولينا” لأحمد مساعد، “العرافة” لسميرة الوردغي، و”رقصة الريشة” لسعاد ميلي.

وحول هذه الأنطولوجيا “من الفكرة إلى الإنجاز”، كتب هشام حراك، رئيس نادي القصة  بالمغرب، في مقدمة هذه المجموعة القصصية: ” …لقد كنت دوما أقولها بيني وبين نفسي بناء على تجربة إبداعية شخصية باعتباري نبتت كإنسان وككاتب وترعرعت في مدينة صغيرة جدا وبعيدة عن المركز حيث كافة الظروف والوسائل والبنيات متوفرة للمضي قدما بالتجربة الإبداعية إلى الأمام… لقد كنت أقولها بيني وبين نفسي: لولا الظروف القاسية التي نبت في ظلها أبناء قرى ومدن المغرب الصغرى القصية والنائية لما كانت لنا في المركز عقول نيرة تعرف كيف تدبر شأننا العام المشترك، وأنا هنا لا أقصد المجال الذي أشتغل فيه فحسب: أي مجال الثقافة، بل وكافة المجالات الأخرى سياسية كانت أم اقتصادية أم رياضية أم بيئوية، الخ… ولقد كنت – فضلا عن التجربة الشخصية – دائما أستشهد بيني وبين نفسي بخصوص علاقة ما بات يدعى ب: “الهامش” بالمركز والمركز ب”الهامش” بطرح السؤال الاستنكاري التالي (بل والبليد ربما): ترى هل البحر هو الذي يصب في النهر أم ترى النهر هو الذي يصب في البحر ليخلق منه بحرا أصلا ؟؟؟

…مع مرور الأيام والشهور والسنين، وقفت، ميدانيا، على صحة ما كنت أخمن فيه، وبالتالي أعتقده، لأصير مؤمنا به إلى أقصى الدرجات : النهر، فعلا، هو الذي يصب في البحر ليخلق منه بحرا مثلما هو “الهامش” القصصي الذي يصب في (المركز) القصصي ليخلق منه مركزا أصلا”.

ولخص رئيس نادي القصة بالمغرب التقديم مقصد “الأنطولوجيا” في “إبراز قصاصي هذا ‘الهامش’ (…) بتجميع أكبر عدد ممكن من النصوص ذات المقومات الفنية المتعلقة بكتابة القصة القصيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى