أخبار

بمخطوطة وبيت شعر..اليونيسكو تحتفي باليوم العالمي للغة الضاد

علاء البكري

يحتفي الناطقون بلغة الضاد باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من دجنبر من كل عام، وهو اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية سنة 1973، ثم في العام 2013 جعلته الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو نشاطها السنوي.

واحتفاء بهذا اليوم العالمي، الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونيسكو – برنامجا تحت شعار “العربية: لغة الشعر والفنون”، يتضمن مجموعة من الفعاليات التي ستكون متاحة عبر الانترنيت، بالإضافة إلى اجتماعات مائدة مستديرة ستتناول عدة مواضيع منها، الفلسفة والشعر: مساهمة الشعر العربي في تشكيل المعارف وفي التحولات الاجتماعية، واللغة العربية والفنون: توسيع آفاق التنوع الثقافي، واللاتينيون العرب: البصمة العربية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وعلاوة على ذلك، سيجري تنظيم فعالية جانبية للوقوف على النتائج الأولية التي خلص إليها التقرير المُرتقب عن دور اللغة العربية في الإدماج الاجتماعي وصونه في كنف المجتمعات المحلية الناطقة باللغة العربية في أوروبا مع تعزيز انخراطهم في المجتمعات المُضيفة، فضلاً عن أبرز ما ورد في التقرير.

وتصدر احتفال الـ«يونسكو» هذا العام مخطوطة فنية للخطاط التونسي كريم جباري كجدارية رئيسية، وتحتها بيت لأمير الشعراء المصري الراحل أحمد شوقي الذي قال فيه «إن الذي ملأ اللغات محاسنًا.. جعلَ الجمالَ وسرّه في الضّــاد».

وتتمثل الغاية من اليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 في إبراز أهمية اللغة في لم الشمل لإجراء حوار بَنّاء بين الثقافات، وتشكيل التصورات، وتعزيز التفاهم في المشهد العالمي الحالي الذي يتسم بالشكوك والاضطرابات، بالإضافة إلى تعزيز التعددية اللغوية والتنوع الثقافي والاحتفاء بهما، فضلاً عن المساواة بين سائر اللغات الرسمية المستخدمة في المنظمة ووكالاتها، وهي اللغة العربية (18 دجنبر)؛ واللغة الصينية (12 نونبر)؛ واللغة الإنجليزية (23 أبريل)؛ واللغة الفرنسية (20 مارس)؛ واللغة الروسية (6 يونيو)؛ واللغة الإسبانية (12 أكتوبر).

اللغة العربية في سطور :

 

 لا غرو في أن اللغة العربية أو لغة الضاد واحدة من أكثر اللغات انتشارا ضمن مجموع اللغات السامية الستة، وتأتي في المرتبة الرابعة بين كل لغات العالم، فقد تم حصر عدد المتحدثين بها حول العالم في أكثر من 422 مليون شخص وفقا لمؤسسات الإحصاء الخاصة بالأمم المتحدة. كما أن لغة الضاد تحوي عددا كبيرا جدا من المفردات مقارنة باللغات السامية الأخرى، حيث يصل عدد كلماتها إلى 12 مليون، تليها اللغة الإنجليزية ب 600 ألف كلمة فقط، واللغة الفرنسية ب 150 ألف، ثم اللغة الروسية ب 130 ألف كلمة. وتعتبر اللغة العربية لغة رسمية في 26 دولة، فهي اللغة الرسمية المعتمدة في جميع أقطار العالم العربي، إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا.

ويبلغ العدد الإجمالي للدول المتحدثة بها حول العالم إلى 60 دولة. واحتفاء بهذه اللغة التي تعتبر من أقدم اللغات السامية اعتمدت الأمم المتحدة تاريخ 18 دجنبر من كل عام ليكون “اليوم العالمي للغة العربية”.

جدير بالذكر أن جميع اللغات، التي توصف اليوم بالحية، تتوفر على أكاديمية واحدة تعنى بتجديدها… فيما تتوفر اللغة العربية على أكثر من خمسة مجامع لغوية وأكثر من ثماني مؤسسات موازيةٍ أو شبيهة، ولم نُصدر معجماً واحداً معتمَداً أكاديمياً؛ ولم نفلح في تعريبٍ ولا تغريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى