أخبارالمغرب

عز الدين الإبراهيمي: عام 2021 سنة دلتا وليس أوميكرون

خلال حواره مع الصحفي شكري البكري، قال إنه لا يمكن تقرير تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة دون مصلحة ومنفعة واضحة من الناحية العلمية

منذ اكتشاف أول حالة لمتحور أوميكرون بالمغرب خلال الأسبوع الماضي والحالات في تزايد، كما كان قد أعلن خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن المتحور الجديد أقل إماتة، لكن سرعة انتشاره كبيرة جدا، خمس مرات أكثر من متحور دلتا، وهو ما يجعل الفئات الهشة والمصابة بأمراض مزمنة في خطر.
وفي حوار للبروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، مع الإعلامي شكري البكري على أثير إذاعة ميدي1، قال إنه بفضل التكنولوجيا والتراكم المعرفي حول فيروس كوفيد 19 فإننا على دراية الآن بخصوص المعلومات التي تخص المتحور الجديد أوميكرون. وأوضح البروفيسور أن المتحور الجديد سريع الانتشار حيث يتضاعف كل يوم.. ووفقا لثلاثة أبحاث بريطانية فإن أوميكرون أقل خطر من دلتا. وهذا ما يشكل أملا كبيرا في مواجهته نظرا لخطورة المتحور دلتا الذي أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة الوفيات.
كما أضاف الإبراهيمي أن الجرعة المعززة مازالت فعالة وكافية ضد المتحور الجديد، موضحا بأن الخبراء لهم رؤية واضحة الآن لما جرى في جنوب إفريقيا حيث انتشر الفيروس بشكل سريع جدا مما شكل موجة خطيرة على جنوب افريقيا ، إلا أنه شهد انخفاضا في الأسبوع الأخير و قلت الحالات المصابة بأوميكرون.
وأما بخصوص الحالة الأولى التي رصدت بالمغرب وتحديدا بالدار البيضاء والتي صرحت وزارة الصحة أنها حالة محلية مما خلق جدلا كبيرا خاصة أنها لم تغادر التراب الوطني نظرا لقرار الحكومة المغربية بالإغلاق الجوي. وبهذا الصدد أوضح البروفيسور أنه من الصعب علميا أن تكون هذه الحالة المكتشفة محلية، لأنه ينبغي أخذ الوقت الكافي لقراءة جينومات المتحور الجديد أوميكرون لتحديد كيف انتقل هذا المتحور للمغرب.
وكشف مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط أن هذه السلالة لا تعترف بالحدود وتنتقل من مكان لآخر، وكجميع الدول فقد وصلت للمغرب. فهناك دول لم تتساءل إن كان المتحور محليا أو وافدا، مثل بريطانيا وهولندا وأمريكا.
وبخصوص الإجراءات الاحترازية التي قامت بها بعض الدول مثل إغلاق المجال الجوي، أكد البروفيسور أنها احترازات عادية من أجل أخذ الوقت الكافي للتعرف أكثر على المتحور قبل انتشاره. وقال إن الغاية من إغلاق الحدود هو فقط عدم تسريع انتشاره وأخد التدابير اللازمة لمواجهته.
والشيء الأهم هو أن نسبة حالات الوفيات بأوميكرون لم تصل للعدد الكبير من حالات الوفاة بدلتا.
أما محليا فقد بشر البروفيسور أنه يوجد أمل كبير بعد أن يتجاوز المغرب هذه الأزمة وسيصبح أوميكرون متحكما فيه نوعا ما .
كما أكدت وزارة الصحة أن عدد الحالات المصابة بأوميكرون ستزداد بشكل كبير جدا وملحوظ في الفترة القادمة مع بلوغ الذروة خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022
وهذا ما أكده البروفيسور الابراهيمي وأضاف أن شهر يناير سيكون صعبا قليلا لكن سيتخطى المغرب والعالم هذه الموجة.
وفيما يخص تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة، وهي نقطة أثارت جدلا في العالم بين مؤيد ومعارض وهو سؤال مطروح أجاب عنه البروفيسور خلال حواره مع الصحفي شكري البكري، حيث قال إنه لا يمكن تقرير تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة دون مصلحة ومنفعة واضحة من الناحية العلمية وأنه لا ضرر على هذه الفئة من التلقيح.

https://www.medi1.com/ar/episode/195623/2021-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى