أخبار

في فاتح مايو فرح تهديكم زهرة زنبق الوادي

الزهرة دي المعنى الأُنثَويَّ الجميل

 من أين يأتي تقليد زنبق الوادي؟

في الأول من مايو، من المعتاد أن يتبادل الجميع أغصان زنبق الوادي. لأنه يقال ان هاته الزهرة البيضاء الصافية والرقيقة للغاية تجلب السعادة والحظ.

فهو تقليد جميل وراقي تعود نشأته في فرنسا في القرن السادس عشر وانتشر بعد دالك في عدة دول من العالم. وتروي الحكايةٍ أَنَّ الملك الفتى شارل التاسع تلقى في الأول مايو عام 1560 باقة من زنبق الوادي فأعجب بجمال هاته الزهرة ورقتها وسعد بها كثيراً فقرر في عام 1561   أن يهديها بدوره في الأول من مايو من كل عام إلى كل نساء القصر بهدف جلب البهجة والحظ السعيد. وأَمَرَ أَنْ يُصبح هذا التاريخ دُرجَةً سنويةً انتشرَت من فرنسا إِلى دول أُخرى، وصارت هذه الزهرة رمزَ الأَوَّل من مايو يُهديها العشَّاق حبيباتِهِم، عروسَ الأَناقة والجمال، صَبوحةَ الأَمل والفرح. استمر هذا التقليد الملكي الاصل لقرابة ثلاثة قرون

ففي كل عام، في الأول من مايو، اعتاد الناس الى تبادل اغصان من زنبق الوادي. هذا التقليد لا علاقة له بعيد العمال على الرغم من أنه يقع في نفس اليوم.

وقد حققت هذه الزهرة ذات الجرس الأبيض نجاحًا كبيرًا ، وتطور التقليد ، واليوم نتبادلها بين العائلة والأصدقاء

هذه الزهرة التي تعود جذورها إلى آسيا، قبل 455 عاماً كانت زهرة خاصة بالطبقة الأرستقراطية.

ومن أَسمائِها أَيضًا: “زهرة مايو”، “ناقوسَة الغابة”، “زنبقة الوادي” (جعلَها الكاتب الفرنسي بَلزاك عنوان إِحدى رواياته سنة 1836 ، “عشبةُ ﭘـارناس” (في الميثولوجيا أَنَّ أَﭘُّـولون، إِله الفنون، كان يفرِشُ هذه الزهرة سجَّادةً عطريةً على أَرض الـﭙـارناس كي تَمُرَّ حبيباتُه التسْع فَلا يجَرِّحْنَ أَقدامَهُنّ).

مع تطوُّر العصر الصناعي دخلَت هذه الزهرةُ عالم العُطور، فكانت الزهرةَ المفضَّلةَ الأَحَبَّ إِلى المصمِّم كريستيان ديور فأَطلق من عطرها سنة 1954 عطر “دِيُوريسِّمو” ووضَعَها شارةً على منتجاته العطرية وأَزيائِه النسائيَّة أَلوانًا وثَنِيَّات، وقدَّم للسيِّدات في الأَوَّل من مايو لكل عام “زنبقة الوادي” هديةً مع كل قارورة عطر، فانتشرَت تلك الموضة وأَخذَت الزهرة معناها الأُنثَويَّ الجميل في كل أَوَّل مايو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى