لك سيدتي

لك سيدتي سنة كلها فرح

بكل فرح ومع فرح نبدأ سيدتي سنة جديد وكلنا أمل أن يدخلها الله تعالى علينا بالصحة والعافية والبركات. 2022 كانت سنة صعبة ولكنها جميلة. أجمل ما كان فيها هم هؤلاء اللاعبين الـ 26 للفريق الوطني “الركراكي ووليداتو” والذين كانوا خير سفراء لنا على الإطلاق. لقد نجحوا حين فشل العديد من المسؤولين وفشلت معهم أغلب الحملات الترويجية. لقد جعلونا نتألق ونفرح ونفتخر ونحلم والعالم معنا. لقد جعلوا العالم بأسره يحترم علمنا الأحمر، ذلك العلم الذي رفرف عاليا في كل أرجاء الدنيا، بشجاعتهم، بكرم روحهم، بحب الوطن وصدق قتالهم وبنبل أخلاقهم، بفرحتنا الجماعية، بالأجواء الرائعة التي عشناها، أعادوا إلينا خصالا وشِيماً مغربية حميدة؛ أَلاَ وهي النية ورضى الوالدين والوطنية الخالصة والمتجددة والمتضامنة، حتى أصبح العالم ينظر إلينا بشكل مختلف.

نعم، من المؤكد أن كرة القدم هي مجرد لعبة، لكنها مؤشر عالمي حيث يمثل النصر تاريخًا وببقي راسخا في العقول لأجيال. من الآن فصاعدًا، سوف يتم الاستماع للمغرب بشكل أكبر، وبالمزيد من الاحترام، وبطرق عديدة ومختلفة. فاليوم، العديد من الملفات التي تهم السياحة، التجارة الخارجية، الاستثمارات الخارجية، والسلام الاجتماعي، ستشهد منحى جديدًا إذا سيرت كما سير الركراكي ولقجع مشاركة المغرب في كاس العالم لكرة القدم. علاوة على ذلك، يمكن أن يشهد ملف الصحراء المغربية قفزة حاسمة، مع مزيد من الاحترام والتمسك بقضيتنا.

وكان مسك الختام الاستقبال الرائع والمتميز والمنفرد من حيث القيمة والرسالة الملكية باستقبال جلالة الملك للفريق بمعية الأمهات صورة رائعة ستبقى للتاريخ، صورة أقل ما يقال عنها أنها  تجسيد لقيم المغربة العريقة. فعاش المغرب.

لقد أعرب طاقم تحرير مجلة فرح عن فرحه بإصدار ملف خاص حول الحدث التاريخي لإنجازات منتخبنا الوطني تحت عنوان “اسود الأطلس الفخر العربي والأفريقي” …ولا سيما أن هذا الملف أحرز نسبة مشاهدات عالية جدا تعكس حب المغاربة لفريقهم. فبعد كرة القدم، ندعوكم للعمل على الظفر بالرتبة الرابعة عالميا في مجالات: التعليم والصحة والعدل والسكن اللائق وإشاعة قيم النزاهة وثقافة المواطنة والاحترام.

والطريقة الصحيحة الآن لكي نعبر عن حبنا لوطننا تتمثل في أنه يجب على كل واحد منا أن يفعل ما بوسعه للسير بالوطن إلى الرقي والتقدم حيثما أمكنه ذلك.

بالفعل أنهينا السنة بفرحة كبيرة لم نكن نتوقعها، لكن لا ننسى أننا ودعنا سنة مليئة بالأحزان. فبعد القليل من التفاؤل بعد جائحة كوفيد اندلعت الحرب في أوكرانيا جالبة للعالم ازمة اقتصادية خانقة لا نعرف بعد مآلها النهائي. وفي 2022 رحل الطفل ريان في بئر من الآبار الموحشة في المغرب، وعقب وفاته عام أعلن فيه عن شح المياه وقلة التساقطات المطرية وعن الوضعية الصعبة والهشاشة التي تعيشها فئة واسعة من المجتمع.

لكن، بكل فرح مع فرح نود بداية السنة الجديدة بالفرح، لذا، أعددنا لكم ملفا خاصا حول الأغنية المغربية بروافدها المتنوعة ومشاربها المتعددة. ومن أجل إضفاء لمستنا الخاصة حول الموضوع، استضفنا السوبرانو سميرة القادري في حوار حصري. كما أنجزنا ركنا خاصا ومتميزا يصب مضمونه حول حقوق المرأة المغربية، مع إدراج ركن “نساء مغربيات” وفيه نتعرف مع الحقوقية وأستاذة القانون الدكتورة فاطنة سرحان على مضامين المادة 19 من الدستور والتقينا بخديجة البهجة، أول مدربة لفريق ذكوري في المغرب لما لهاته الانسان من قوة الشخصية.

وبما أن المرأة في مقاربة فرح ثقافة وأناقة وحسن وجمال فنقربكم بالجينز الواسع الساق.

ولكل النساء  أقول كل سنة وأنتن… ثائرات…. صامدات… جميلات…عاشقات…مواطنات…ناشطات …حرات

وفرحات …

قراءة ممتعة.

  2023 سنة الفرح مع فرح

فوزية طالوت المكناسي

 مديرة النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى