أخبار

لندن: كريسيدا ديك تستقيل

"لم يترك لي أي خيار سوى التنحي عن منصب مفوض دائرة شرطة العاصمة".

استقالة رئيسة شرطة لندن عقب سلسلة فضائح هزت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية

(الأندبدنت – فرانس بريس – فرح)

ذكرت صحيفة الأندبندنت أن قائدة شرطة لندن، كريسيدا ديك، استقالت من منصبها وسط انتقادات لطريقة تعامل “سكوتلاند يارد” مع التحقيق في انتهاكات قيود كورونا في مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وقالت ديك: “من المحزن للغاية أنه بعد التحدث مع عمدة لندن صادق خان الخميس، أصبح من الواضح أن العمدة لم يعد يثق في قيادتي”، وأضافت: “لم يترك لي أي خيار سوى التنحي عن منصب مفوض دائرة شرطة العاصمة”.

وكانت شرطة لندن أعلنت أول أمس الأربعاء أنها “تراجع تقييمها بأن حفلة عيد الميلاد التي أقيمت يوم 15 ديسمبر 2020 لم تستوف الحد الأدنى حتى يتم فتح تحقيق جنائي”، وذلك بعد ظهور صورة جديدة لجونسون بجانب 3 من موظفي مكتبه وأمامهم زجاجة شامبانيا مفتوحة على الطاولة.

وأقيمت الحفلة خلال فترة سريان إجراءات الإغلاق الصارمة المفروضة في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا في المملكة، وهو ما تسبب بفضيحة كادت تطيح برئاسة جونسون للحكومة البريطانية.

وبالأمس، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أـن استقالة رئيسة شرطة لندن تأتي بعد سلسلة فضائح هزّت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية تتعلق بقضايا عنصرية وتمييز على أساس الجنس وقتل شرطي في الخدمة لامرأة شابة.

وقالت كريسيدا ديك، التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة شرطة لندن عام 2017، “ليس أمامي خيار سوى التنحّي” بعد فقدان عمدة لندن صادق خان الثقة في قيادتها.

وصرّح خان أمس الخميس بأنّه “غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة” بعد أن أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة “لاستئصال العنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية والتمييز وكره النساء” في صفوف القوة.

وقالت ديك إنها شعرت ب”حزن كبير”، لكن “من الواضح أنّ العمدة لم تعد لديه ثقة كافية في قيادتي للاستمرار”.

وتأتي الاستقالة المفاجئة لمفوضة الشرطة مع تكليف قوتها التحقيق في “فضيحة بارتي غيت” التي تتمحور حول حفلات مزعومة أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتهاك لقيود فيروس كورونا.

وقالت ديك إنها ستبقى لفترة قصيرة في منصبها ريثما يعيّن خلف لها وذلك “لضمان استقرار عمل شرطة لندن”.

وواجهت المسؤولة الأمنية، البالغة من العمر 61 عاماً، دعوات للاستقالة منذ فترة طويلة بعد فضائح بينها اغتصاب ضابط الشرطة آنذاك واين كازينز امرأة تدعى سارة إيفيرارد وقتلها في مارس من عام 2021.

وأشارت ديك إلى ذلك في بيان استقالتها، معربة عن أسفها لهذه الجريمة بالإضافة إلى “العديد من القضايا المروعة الأخرى مؤخرا التي أعلم أنها أضرت بالثقة في هذه الجهاز الرائع للشرطة”.

لكنها قالت إنّ القوة “وجّهت اهتمامها الكامل لاستعادة ثقة العامّة”، مضيفة أنّها “متفائلة للغاية بشأن مستقبل شرطة لندن ولندن”.

وقال خان في وقت سابق من هذا الشهر إنه “يشعر بالاشمئزاز التام بعد أن تحدثت هيئة رقابية مستقلّة عن تبادل رجال شرطة لندن رسائل “صادمة”، عنصرية ومتحيّزة ضد النساء، ومعادية للمثليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى