أخبار

محاضرة علمية تستعرض تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية على امتداد ألف وثلاثمئة سنة

في إطار افتتاح أشغال الندوة الدولية، التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية بمعية المعهد الملكي للبحث فـي تاريخ المغرب، حول موضوع “المغرب وإسبانيا جوار متجذر في التاريخ ومنفتح على الحاضر والمستقبل”، احتضنت أكاديمية المملكة المغربية محاضرة علمية بعنوان “المغرب واسبانيا: ألف وثلاثمائة سنة من التاريخ المشترك”.

وسلطت  هذه الندوة الضوء على تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، من جوانب مختلفة، على امتداد ألف وثلاثمائة سنة، من إلقاء أستاذ التاريخ الإيبيري بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد الواحد أكمير.

وعالج الأستاذ أكمير في محاضرته تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، وتناولها في أربعة محاور، كان أولها منذ وصول الإسلام إلى إسبانيا في القرن الثامن إلى نهايته مع سقوط الأندلس في القرن الخامس عشر. وجاء المحور الثاني مستعرضا مميزات العلاقات بين البلدين من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين، من الجوانب الاجتماعية والدبلوماسية والقانونية.

وفي المحور الثالث، استعرض عبد الواحد أكمير، وهو متخصص في تاريخ الأندلس، مرحلة الحماية الإسبانية على المغرب، وأبرز انعكاسات أحداث تلك الفترة على السياسة الداخلية في إسبانيا. أما المحور الرابع والأخير، فخصصه للعلاقات الحالية بين البلدين، والركائز الأساسية التي تقوم عليها.

بالمناسبة، اعتبر مدير المعهد الملكي للبحث فـي تاريخ المغرب، محمد كنبيب،  أن هذه الندوة الدولية تشكل مناسبة لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، مبرزا أهمية العلاقات بين الجانبين، سواء من حيث القرب الجغرافي للبلدين، أو التاريخ الثقافي الذي يعد فيه المكون الأندلسي قاسم مشترك فعلي.

وأضاف أن الندوة شهدت على امتداد يومين مشاركة أساتذة متخصصين في تاريخ البلدين، من البلدين، بمحاضرات قيمة تبرز مختلف مظاهر هذه العلاقات الثنائية المتجذرة في التاريخ، “خصوصا في ظل القفزة النوعية في علاقات البلدين في المرحلة الراهنة”.

كما شهدت هذه الندوة الدولية، التي احتضنها مقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، تنظيم مجموعة من المحاضرات وحلقات النقاش لأساتذة مغاربة وإسبان، من جامعات مغربية وإسبانية، قصد تعميق المعارف حول التاريخ المشترك الغني للبلدين، الذي يعود إلى العصور القديمة، وحقيقة التمازج العرقي الثقافي الذي حدث خلال العصر الذهبي للأندلس والتراث الإسباني الموريسكي، علاوة على فترات الصراع بين الطرفين التي امتدت من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين، والمبادلات التجارية وأحداث أخرى ميزت العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين إلى غاية الفترة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى