“نساء بيضاويات”

مائدة السلام: بلورةٌ استراتيجيةٌ توافقيةٌ للتربية على احترام حقوق المرأة عمالةالدارالبيضاء-أنفا

  (فرح)             

نظمت شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب، دار المعلمة، ومجلة فرح، بشراكة مع مقاطعة سيدي بليوط، ; ومن دعم من سفارة كندا ومنضمة اكسفام “مائدة السلام، نساء بيضاويات”، ما يمثل بلورةَ استراتيجيةً توافقية للتربية على احترام حقوق المرأة في الفضاء العام بعمالة الدار البيضاء-أنفا وذلك يوم الخميس 24 فبراير2022. هذا المشروع جزء من مشروع “صوت المرأة والقيادة” الممول من السفارة الكندية وتنفذه OXFAM.

واجتمع حول “مائدة السلام” هاته ممثلو مجلس المدينة، وممثلو المقاطعات الثلاث: سيدي بليوط، والمعاريف وأنفا، ومجلس العمالة، وممثلو الأمن الوطني ومحكمة الأسرة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني من جمعيات نسائية وشبابية، وجمعيات الأحياء، والنوادي الرياضية المحلية، ومندوبيات وزارات الصحة، والتعليم، والداخلية، وممثلو وسائل الإعلام، وفنانون، ورياضيون، وغيرهم.

كلمة ترحيبية لفوزية طالوت المكناسي

ولقد استأنف هذا اللقاء بالكلمة الترحيبية لفوزية طالوت المكناسي مديرة نشر مجلة فرح، حاملة المشروع ورئيسة شبكة دار المعلمة والتي بعد ترحيبها وشكرها للضيوف الكرام الذين لبّوا الدعوة قالت “إن اللقاء يهدف أساسا لبلورة استراتيجيةٍ توافقية للتربية على احترام حقوق المرأة في الفضاء العام وسلامتها في الشارع العمومي” واختيرت عمالة الدار البيضاء أنفا كمشروع نموذجي لما تعرفه هاته العمالة من تباينات اجتماعية، وقد صنفت من قبل المندوبية السامية للتخطيط على أنها من أكثر المناطق عنفاً وأعلى معدلا للبطالة. فعمالة الدار البيضاء -أنفا تعاني من انعدام الأمن في الأماكن العامة والمنزلية مع العنف الجسدي والسلوكي واللفظي. وقد تفاقم هذا العنف بسبب الجائحة، ومن العواقب الناتجة عن ذلك: فقدان العمل، والإجهاد، والأزمة الاقتصادية.

السيدة كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط والتي أعربت عن سعادتها لاحتضان هذا اللقاء

وبعد الكلمة الافتتاحية أخذت الكلمة السيدة كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط والتي أعربت عن سعادتها لاحتضان هذا اللقاء المهم والضروري بالنسبة للمكان والتوقيت وخاصة أن المقاطعات  مشرفون على صياغة برنامج  الجماعات و البرنامج التنموي للجهة وكذا المخطط لتهيئة الترابية الجهوية.

عبر الأثير سفيرة المملكة المغربية باتاوا سورية عثماني سفيرة تعطي كلمة قيمة

بعد التدخل القيم للسيدة رئيسة المقاطعة أخدت الكلمة عبر الأثير السيدة سورية عثماني سفيرة المملكة المغربية بأوتاوا والتي عبرت عن فرحتها للمشاركة في مائدة السلام هاته وأعطت نبذة عن تاريخ النضال النسائي في بلادنا، وقدمت الترسانة القانونية التي تأطر حقوق المرأة والتي عرفت عدة مستجدات تصب جلها من تحسين وضعية النساء.

السيد جان توشيت مدير قسم التعاون الأول بسفارة كندا

بعد هاته الكلمة الشيقة كان للحضور الكريم فرصة سماع كلمة السيد جان توشات مستشار رئيس قسم التعاون بسفارة كندا باسم وصِفَةِ السيدة نيل ستيوارت سفيرة كندا بالرباط والدي اعطا من خلالها تقديم على “البرنامج اصوات نسائية والقيادة” والدي تموله سفارة كندا وتقوم منضمة اكسفام بتاطيره.

الأستاذة فاطنة سرحان والاطار المرجعي للقاء

أما بالنسبة للإطار المرجعي للقاء، فقامت بتقديمه الأستاذة فاطنة سرحان، المتخصصة في قانون الاسرة والمناضلة الحقوقية والتي قدمت الترسانة القانونية ومستجداتها والتي جعلت من تحسين وضعية النساء ضمن أولوياتها ومنها تعديلات تخص القانون الجنائي وقانون الشغل و قانون الأسرة و قانون الجنسية وقانون مناهضة العنف ضد المرأة ودستور 2011 .

مائدة السلام، أفضت إلى اقتراح التوصيات

قام بعد ذلك المشاركون بعمل لقاء في مجموعات مائدة السلام، أفضت هاته اللقاءات للمجموعات إلى اقتراح التوصيات وتتمثل في أربع محاور وهي التربية والسلامة والتجهيزات والشراكة مع المجتمع المدني وستعمل لجنة المتابعة إلى صياغتها في كتاب أبيض يتم تقديمه قريبا إلى وسائل الإعلام ورفعه في مقاربة ترافعيه إلى أصحاب القرار الغرض منه الالتزام القوي للمسؤولين والمنتخبين لإدراج المتطلبات كالإنارة وصيانة الأرصفة والدوريات الأمنية وإنجاز حملة للتربية والتعريف بالقوانين وتشجيعهم على القيام بأعمال توعية وتكوينية وثقافية من أجل ممارسات تحترم حقوق المرأة.

إن الإجراءات المخطط لها تستهدف مختلف مكونات المجتمع وتستند إلى العديد من الأدوات، بما في ذلك الرقمية.

وتهدف “مائدة السلام” إلى بلورة إجراءات هيكلة وتطوير العمل حول مفاهيم حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهي مكون أساسي من حقوق الإنسان والديمقراطية.