ثقافية

الألكسو : “الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية”

تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول رفيع المستوى المنعقد في مدينة الرباط يومي 21 و22 نونبر  2022، عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لقاءها الثاني، بتونس، حول “الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية”، بمشاركة المغرب.

ويتوخى هذا اللقاء، الذي انعقد على مدى يومين، التعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها لدى صناع القرار والفاعلين في الحقل الثقافي العربي.

ويبحث المشاركون في هذا اللقاء، آليات تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، إلى جانب وضع برنامج عمل تنفيذي يضمن مرافقة الدول العربية، حسب احتياجات كل دولة منها، في الاستفادة من مخرجات الخطة وبرامجها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.

وسيتم مناقشة خمسة محاور كبرى أهمها الهوية والتراث، ومقتضيات الانخراط في مسار الحداثة والسياسات الثقافية، والحوكمة والثورة الرقمية، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية ، وتمويل العمل الثقافي.

بالمناسبة، أكد المدير العام للمنظمة، محمد ولد أعمر، أن هذا اللقاء يعد بمثابة رؤية استشرافية للمنظمة انطلاقا مما تم إنجازه في الخطط الشاملة للثقافة العربية السابقة وتقييم هذه الخطط والأحداث التي وقعت على المستوييْن العربي والدولي سواء منها التي تهم الدول العربية أو العالم، استشرافا للمستقبل، مشيرا إلى أن هذه الخطة الشاملة للثقافة العربية طرحت لتستجيب لحجم تطلعات الشارع العربي والشباب العربي والمرأة العربية انطلاقا من توجهات الدول العربية.

وأضاف المدير العام للمنظمة أن الألسكو ستواصل بجد عملها على المستوى العربي والإقليمي والدولي لتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي والفني ودعم ورعاية المبدعين في المنطقة العربية ومحيطها الدولي وحماية وصون وتثمين التراث المادي واللامادي لاسيما في مناطق النزاعات والتوترات.

وأوضح أن المنظمة ستواصل دعم ومرافقة الدول الأعضاء في تصميم سياساتها الثقافية المحلية وتنفيذها بالاستناد إلى الصكوك المعيارية ومرجعيات الخطة الشاملة للثقافة العربية والعقد العربي للحق الثقافي (2018 -2027) بهدف خلق تنمية مستدامة قائمة على ثقافة متوازنة لا تقصي أحدا مستجيبة لطموحات مجتمعاتنا العربية في الحياة الكريمة.

من جهتهم، أوضح المتدخلون أن الثقافة العربية تواجه اليوم تحديات متزايدة تفرض على الدول العربية إعادة صِياغة شاملة للأدوار الجديدة للثقافة ولعمليّة إصلاح تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية وللسياسات الثقافية.

واعتبروا  أن الخطة الشاملة للثقافة العربية المحدثة تعد أحد الإسهامات التي تقدم صياغة جديدة لدور الثقافة وتحديث مضامينها ومحاملها وطرق إنجازها بداية من التراث الحضاري وصولا إلى الصناعات الثقافية والإبداعية مع تأكيد ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.

يشار إلى أن الخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية هي “وثيقة استرشادية شاملة” أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تنفيذا لقرار الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي أوصت بتحديث محتوى الخطة الأولى التي أقرها المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دجنبر 1985، وكذلك الخطة الشاملة المحدثة التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة سنة 2010.

ويأتي انعقاد هذا اللقاء الثاني بتونس تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول رفيع المستوى المنعقد في مدينة الرباط يومي 21 و22 نونبر من السنة المنقضية على مستوى وكلاء وزارات الشؤون الثقافية بالدول العربية، للتعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى