أخبارالمغرب

أكاديمية المملكة المغربية: احتفالية بتصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا للإنسانية

احتفاء بتصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا في القائمة التمثيلية لصون التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو، تنظم أكاديمية المملكة المغربية، غدا الأربعاء بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، العرض الأول للاحتفالية الفنية الوطنية التي تحمل اسم “الدر المكنون في ذاكرة الملحون”.

ويشارك في هذا العمل الأدبي الفني، الذي أعده وأخرجه الفنان عبد المجيد فنيش، 100 من الممثلين والموسيقيين، إلى جانب 10 شعراء معاصرين.

ويعد مكسب تصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا في القائمة التمثيلية لصون التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو، ثمرة إنجازات متواصلة واجتماعات دراسية وتشاورية عقدت خلالها أكاديمية المملكة المغربية اجتماعات مع وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو عام 2017، ونظمت سهرات ملحونية درامية في كل من الرباط ووجدة.

وبدأت أكاديمية المملكة المغربية انطلاقتها الرسمية لإعداد الملف المطلبي من خلال ثلاث ورشات عقدتها في كل من أرفود وتارودانت وأزمور، لانخراط كل الجمعيات الجهوية في هذا المسعى، وجمع الوثائق المرجعية المعززة لهذا الملف، مما أهل الأكاديمية لتقديم طلبها مرفقا بالدواوين المنجزة والوثائق والأيام الدراسية والسهرات الفنية والشريط الوثائقي بتاريخ 26 مارس 2019، لتتوج هذه المجهودات باعتراف دولي بإرث مغربي أصيل، حاضن لقيمنا الإنسانية والحضارية والثقافية والحضارية والثقافية، إنه الملحون، ديوان المغاربة بالإجماع.

جدير بالذكر أنه تم إدراج الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، التي عقدت أشغالها خلال الفترة ما بين 4 و9 دجنبر في كاساني بجمهورية بوتسوانا.

ويعتبر فن الملحون المغربي تراثا إنسانيا عالميا يعود تاريخه إلى أكثر من خمسة قرون. وهو من الفنون التراثية المغربية العريقة، ويتميز باستمراريته من خلال قابليته للتجدد والمواكبة، بالإضافة إلى أنه استطاع التفاعل مع فنون شعبية تراثية أخرى، كما دخل إلى مجال البحث الجامعي عبر النقد والدراسة من خلال اهتمامات مجموعة من الباحثين بموضوع الملحون.

كما يعتبر هذا الفن أحد التعبيرات الراقية التي أحبها وتفاعل معها المغاربة، حيث أبدعوا فيها الأشعار الرائعة والألحان المطربة على مدى قرون قدموا خلالها العديد من المأثورات التي مازال صداها راسخا إلى اليوم. 

ويؤكد هذا الفن المغربي العريق والمتوارث من جيل إلى جيل قدرة الفنون الأصيلة على البقاء والصمود في وجه العولمة ومنافسة الفنون الواردة، والتكيف مع مستجدات الثقافة الإنسانية والاندماج فيها مع الحفاظ على الثوابت الأصيلة والقواعد الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى