المغرب

القمة العربية لريادة الأعمال.. مشاريع نسائية انطلقت من الصفر إلى النجاح

احتضنت مراكش خلال الفترة ما بين 12 و14 دجنبر الجاري، “القمة العربية لريادة الأعمال” التي نظمت بشراكة بين وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، حول موضوع “من الصمود للازدهار”.

وخلال هذه القمة، انطلقت نساءٌ بأفكارهن من الصفر فحوّلن هذه الأفكار إلى مشاريع مذرة للدخل لهن ولأسر عديدة، في ظل صعوبات التسويق والتوزيع، ويأملن في مواصلة نجاحهن إلى أبعد نقطة، حيث عرضن منتوجاتهن وأعمالهن  في فضاء خاص ، بجانب رواد الأعمال العرب المشاركين في هذه القمة، سيما وأنهن يعتبرن أنفسهن أيضا رائدات أعمالٍ بدأن من الصفر، ورائدات تجارب قاومت مشاكل وصعوبات بسلاح العزيمة والصبر والمثابرة.

في هذا الإطار، أكدت سيدة مراكشية أنها ظلت تشتغل لسنوات من بيتها، أو ما أسمته، بـ”النّوارْ”، لتطرز بيدها، وبأيادي شقيقتها وبعض النساء، القفطان والجلباب وما يتطلبه من مهارات في الطرز، قبل أن تقرر سنة 2018 أن تؤطر عملها بالقانون. 

وفي حديثها عن تجربتها، أشارت الصانعة المراكشية إلى أنها أنشأت تعاونية سنة 2018 وقدمت طلبا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحصل على ماكينة خياطة، إلا أنها دائما ما تعتمد على الأيادي الحرفية التي وجدتها في نساء وفتيات أبدعن معها في مشروعها.

واستفادت هذه السيدة، هي وباقي المشتغلات في تعاونيات وجمعيات بمراكش، من مركز سيدي عبد العزيز، لتأطير فتيات منقطعات عن الدراسة ومطلقات، يتم منحهن ديبلومات في آخر كل سنة، وهو ما سمح لهن بالاعتماد على الحرفة للعيش بها والاستقلال بأنفسهن.

في المقابل، سلكت سيدة أخرى مسارا مغاير، فهي تريد إنجاح مشروع للمنتوجات المحلية، إلى أن أصبح في تعاونيتها أزيد من 7 أشخاص، واستطاعت تسويق كل ما يُنتج، عبر المعارض، وبعد استفادتها من النقل عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعدما كانت تبيع منتوجاتها على رصيف الشارع. 

وتهدف هذه التعاونيات النسائية إلى أن تجتاز عراقيل التسويق بدرجة أولى، وأن تجدن كل الدعم اللازم ليرتقين بمشاريعهن إلى ما هو أفضل خصوصا أنهن يُشغلن الآن أسرا ويُكوّن يدا حرفية ماهرة.

 هذا، وتعتبر “القمة العربية لريادة الأعمال” مصدر إلهام وتمكينٍ وتحفيزٍ على المستويين العربي والعالمي وفرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي أتيحت من خلال مختلف اللقاءات، حيث انعقدت بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.

و شهدت هذه القمة مشاركة أكثر من 1000 مشارك من رواد ورائدات الأعمال ونخبة من الأفراد والجهات المتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة مثل المستثمرين والمؤثرين وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين والمنظمات الدولية والجهات المانحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى