العالم

منافسة بين امرأتين على كرسي الرئاسة في المكسيك

في سابقة من نوعها  في تاريخ المكسيك، ستشهد انتخابات العام 2024 منافسة بين امرأتين، بعدما سمّى حزب “مورينا” الحاكم رئيسة بلدية مكسيكو السابقة كلاوديا شينباوم مرشحته.

وستواجه شينباوم العضو في مجلس الشيوخ سوتشيل غالفيس، التي أصبحت مرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية، بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية لجبهة تضمّ ثلاثة أحزاب معارضة، ومن المرجح أن تخلف إحداهما في 2024، الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لقيادة ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وفي بلد تسجل فيه آلاف حالات قتل النساء سنويا، وعنفا شديدا تمارسه عصابات المخدرات، سيشكل فوز امرأة في الانتخابات الرئاسية سابقة في المكسيك.

وتصدّرت شينباوم، المقرّبة من لوبيز أوبرادور، نتائج استطلاع رأي نظّمه حزب “مورينا” (حركة التجديد الثورية) للاختيار بين ستة متنافسين، وبالتالي أضحت المرشحة الأوفر حظًا في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في الثاني من يونيو 2024.

وبعد إعلان النتائج، صرحت شينباوم قائلة: “اليوم، شعب مكسيكو هو الذي اتخذ القرار (…) تبدأ العملية الانتخابية غدًا على المستوى الوطني. ليس لدينا وقت نضيعه”.

وتَعِد المبارزة النسائية بين شينباوم وغالفيس بأن تكون مواجهة مباشرة بين مسيرتَين وأسلوبَين مختلفَين؛ فشينباوم المتحدرة من البرجوازية اليسارية في مكسيكو، خريجة كلية العلوم بتخصص الفيزياء، وهي حفيدة مهاجرين يهود متحدّرين من بلغاريا وليتوانيا ومعروفة بأسلوبها الحذر والمتحفّظ. وتعهّدت بمتابعة أجندة لوبيز أوبرادور السياسية.

ولعل أبرز ما تعهدت به شينباوم كان الدفاع عن الأكثر فقرًا، لا سيّما مجتمعات السكان الأصليين، مسلّطة الضوء على النتائج الاقتصادية الجيدة المحققة في عهد لوبيز أوبرادور الذي رفع شعارات مثل “لخير الجميع، الفقراء أوّلًا” و”اقتصادنا قوي ومواردنا المالية قوية”.

أمّا اليمينية سوتشيل غالفيس المتحدّرة من مجتمع أوتومي للسكان الأصليين، فهي مهندسة ورائدة أعمال وتعرف بعفويتها وإدراج تعابير من اللهجة العامية في خطاباتها.

وقالت غالفيس في تصريح سابق لها: “قاعدتي الذهبية: لا كسالى ولا مخادعين ولا أوغاد”، مؤكدة أنها ستحارب أعمال العنف بكل ما لديها.

وسياسيا، أكدت غالفيس أنها تتبنى أفكارًا من الأحزاب الثلاثة التي تدعمها، أي الليبرالية الاقتصادية (حزب العمل الوطني – يمين) ومبدأ العدالة الاجتماعية (حزب الثورة الديموقراطية – يسار) والتراث المؤسسي (الحزب الثوري المؤسساتي – وسط).

وعند سؤالها عن إلغاء تجريم الإجهاض في بعض الولايات في المكسيك في شتنبر 2021، قالت “لن تكون هناك عودة إلى الوراء معي على مستوى الحقوق المكتسبة، سواء بالنسبة لمجتمع الميم-عين أو للنساء”.

هذا، وأفاد استطلاع نشرته صحيفة “ريفورما” في 28 غشت، أن 46% من المستطلعين قد يصوتون لشينباوم في حال انخراطها في السباق الرئاسي، مقارنة بـ31% لغالفيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى