أخبارصحة

10 نصائح للتعامل مع الاحتراق النفسي الدراسي

بمناسبة يوم التوعية بالصحة النفسية

لا شك أن طلاب المدارس والجامعات – دون استثناء – يعانون من التوتر والتفكير والإرهاق الزائد بسبب تغطيتهم لِكَمٍّ كبير من المواد في بضع سنوات فقط، ولهذا السبب أصبح لزاما على المدارس والجامعات أن تزود طلابها بالمهارات النفسية اللازمة لمساعدتهم على إدارة وقتهم وتحمل أعباء العمل بكفاءة دون إرهاق أنفسهم. وتزامنا مع يوم التوعية بالصحة النفسية، تقدمت كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، بشرح ما يعنيه الاحتراق النفسي، وسلطت الضوء على بعض التدخلات البسيطة التي يمكن للطلاب القيام بها لإبعاد أنفسهم عن الشعور بالإنهاك.

الاحتراق النفسي وأعراضه:

 ينجم الاحتراق النفسي من استمرار تعرض الأشخاص إلى الضغوطات في أماكن الدراسة أو العمل، وغالباً ما يظهر على شكل إحساس بالإرهاق، أو نفاد الطاقة (عاطفياً وجسدياً)، أو اللامبالاة، أو وجود مشاعر سلبية، أو السخرية تجاه الدراسة، أو الإحساس بانخفاض الإنجاز الشخصي أو الأكاديمي. وفي حال تُرك الاحتراق النفسي دون اهتمام، فقد يتسبب في تشتيت انتباه الشخص ودخوله في حالة من الاكتئاب والقلق، الأمر الذي قد يؤثر على أدائه الأكاديمي وعلى علاقته مع الأشخاص الآخرين من حوله.

بعض التدخلات البسيطة التي يمكن للطلاب القيام بها لإبعاد أنفسهم عن الشعور بالإنهاك :

حسب النصائح التي قدمتها كلية الطب بجامعة سانت جورج، فإن هناك عدة أمور يمكن للطلاب القيام بها للتقليل من تعرضهم لحالة الاحتراق النفسي. ومع ذلك، فإن هذه التدخلات كلها تستند على عنصر واحد مهم وهو تحسين العلاقة بين الشخص ومكان عمله/دراسته.

  1. الحصول على فترات راحة متعددة

ربما قد يكون كل شخص قد سمع عن هذا الأمر مرات عديدة، ولكننا سنقوله بصوت أعلى للأشخاص الذين يشعرون بالاحتراق النفسي: لا يمكنك الحفاظ على مستويات الإنتاجية دون أخذ فترات راحة متعمدة (بعيداً عن المكتب). يشمل ذلك القيام بأشياء مختلفة تبعث على الاسترخاء والراحة (مشاهدة حلقة من مسلسل أو فيلم، أو الجلوس لقضاء استراحة غداء مناسبة)، أو القيام بالأشياء التي تستمتع بها حقاً (لقاء صديق أو ممارسة هواية). كما يتضمن ذلك أيضاً التوقف عن العمل أو الدراسة ليلاً، وتخصيص بعض الوقت للاسترخاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

  1. أن تقول لا

إذا لاحظت أنك تعاني من مستويات أعلى من الإرهاق، فاحذر من تلقي المزيد من المطالب. قد ينتابك شعور مبدئي بالذنب ولكن من المهم أن تتغلب على هذا حتى لا تساهم بشكل أكبر في استنفاد جهدك وطاقتك.

  1. دعم الزملاء

قد يكون ذلك على هيئة الاجتماع معاً لإعداد وجبة عشاء في نهاية اليوم، أو التواصل عن بعد وتبادل الأحاديث عبر برنامج التواصل الاجتماعي. إن الشعور بالإنسانية المشتركة، أي “أننا نخوض هذا الأمر معاً”، يساعد على تعزيز التعاون ويقدم الدعم النفسي.

  1. تخصيص وقت لممارسة الرياضة

مهما كان نوع الرياضة المفضلة بالنسبة لك، فإن التمارين الرياضية تساعد على استعادة الطاقة المفقودة نتيجة الاحتراق النفسي. يجب أن تأخذك التمارين الرياضية بعيداً عن أجواء الدراسة، لذلك عليك أن تحذر من إدخال الملاحظات التي دونتها خلال اليوم إلى صالة الألعاب الرياضية أو الاستماع إلى المحاضرات باستخدام سماعات الرأس.

  1. مواجهة الأفكار السلبية والشعور بالاستياء

قد تأتي إلى ذهنك مجموعة من الأفكار السلبية، مثل “أعضاء هيئة التدريس لا يهتمون”، أو أن “الجامعة لا تبدي الاهتمام الكافي”، ولكن من المهم حقاً عدم الانخراط في هذه الأفكار. الاعتقاد بأن المؤسسة التعليمية لا تدعم أهدافك يعتبر من العوامل الرئيسة في الشعور بالاحتراق النفسي، لذلك بدلاً من ذلك يجب تركيز الانتباه على الطرق التي يمكن للكلية من خلالها أن تشجعك على تقديم الأداء الجيد (خدمات الدعم، وساعات الدوام، وغير ذلك…).

  1. خدمات الدعم

عندما تكون في الحالة الذهنية التي تجعلك مطلعاً على السبل التي تتبعها الكلية لتقديم الدعم اللازم لك، فتأكد من أنك تحصل على الفائدة الكاملة المرجوة من هذه الخدمات. يساعدك استخدام الموارد المتاحة لك على تقليل بعض المطالب التي تحتاجها. فعلى سبيل المثال، في جامعة سانت جورج، نشجع جميع طلابنا على العمل مع خبراء الصحة النفسية في مركز الخدمات النفسية حيث نوفر لهم مساحة آمنة للتعامل مع مشاعرهم.

  1. التركيز على المكاسب

إن قيامك بإدارة ما تتوقعه من نفسك أمر مهم للغاية أيضاً. يجب معرفة كل مجال صغير من التقدم والتطور في الأساليب التي تتبعها في الدراسة أو في المحاضرات التالية أو التحسينات الصغيرة التي تحققها في أداء الاختبارات.

  1. الحالة اليومية

يجب على الطالب أن يدرك أن هناك العديد من المشاعر المختلفة التي تنتابه بين يوم وآخر، وأن هناك الكثير من المشاعر الصعبة التي قد يشعر بها في مرحلة ما خلال رحلته الأكاديمية. يجب أن يتذكر أنه من الجيد أن يشعر بمثل هذا النطاق الهائل من المشاعر، وأن بعض الأيام لن تكون جيدة كغيرها.

  1. التركيز الذهني

باعتبار أن حالة الاحتراق النفسي تسبب الضرر للمشاعر والكفاءة في العمل، فمن الضروري إيجاد طرق للعودة من جديد، وأن يتذكر الشخص حقيقة نفسه، وما يسعى لإنجازه في حياته. يعد التدريب على التركيز الذهني، والتدريب على التعاطف، والممارسات التأملية الأخرى التي تساعد على تخفيف حدة الحالة النفسية والحضور الذهني والوصول إلى الموارد الداخلية، أمراً ضرورياً لمنع الإحساس بالاحتراق النفسي والتخلص منه. فقد قامت مؤسسات متنوعة مثل جوجل وكليات الطب والأعمال بجامعة هارفارد بتوفير تدريب التركيز الذهني وتعزيزه للموظفين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتوفير العلاج لحالة الاحتراق النفسي.

  1. أمر آخر إضافي

أنت لست وحدك، ولست الشخص الوحيد الذي ينتابه هذا الشعور بالضغط والاحتراق النفسي؛ فيمكن أن يحدث ذلك لأي شخص ينتمي إلى نظام وظيفي أو تعليمي ذو متطلبات كثيرة. وإن فهم هذه الفكرة المهمة يساعد بشكلٍ كبير في وضع مخطط شخصي لاستعادة الطاقة والإحساس بالشغف تجاه ما يقوم به كل شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى