العالم

إيران: شهد شاهد من أهلها

شقيقة المرشد الأعلى تنتقد النظام "الاستبدادي" وتعلن دعمها للنساء الإيرانيات

في رسالة نشرها نجلها عبر الانترنت، انتقدت شقيقة المرشد الأعلى الحكم “الاستبدادي” في إيران، معلنة دعمها المطلق للاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد بسبب وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.

  بدري حسيني خامنئي، التي يُعتقد أنها في إيران، قالت إنها تعارض أفعال أخيها، معبرة عن تعاطفها مع جميع الأمهات اللائي “صرن ثكالى على إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية”، منذ عهد المؤسس آية الله روح الله الخميني “إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي”، متهمة نظام أخيها بأنه لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين، وذلك منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه.

 واعتبرت بدري أن شعب إيران يستحق الحرية والازدهار، وانتفاضته مشروعة وضرورية لنيل حقوقه، متمنية أن ترى قريبا انتصار الشعب وإسقاط الاستبداد الذي يحكم إيران، كما دعت فيلق الحرس الثوري الإسلامي القوي إلى إلقاء أسلحته في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان، لأن أخاها لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني، حسب تعبيرها، ويعتبر خطأ أن صوت مرتزقته ومتلقفي الأموال هو صوت الشعب الإيراني.

  وبموازاة ذلك، نقلت مصادر إعلام إيرانية بأن البرلمان والسلطة القضائية الإيرانيين يعملان على مراجعة القانون الذي يفرض الحجاب على النساء، حيث إن الهيئة المكلفة بالمراجعة التقت باللجنة الثقافية في البرلمان، وستصدر النتائج خلال أسبوع أو أسبوعين، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا”.

وأصبح الحجاب إلزاميا في إيران منذ أبريل 1983، أي بعد أربع سنوات على الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه؛ وبعد أن أصبح الحجاب إلزاميا ومع تغيّر معايير اللباس، بات من الشائع رؤية نساء يرتدين الجينز الضيق والحجاب الملون، لكن رغم ذلك، واصلت نساء عديدات تحدي هذه الأنظمة والقوانين في البلاد.
ونهاية الأسبوع الماضي، دعا حزب “اتحاد شعب إيران الإسلامي”، المقرّب من الرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي، السلطات إلى تحضير العناصر القانونية التي تمهّد الطريق أمام إلغاء إلزامية الحجاب. كما طالب الحزب سلطات الجمهورية الإسلامية بالإعلان رسميا عن وقف أنشطة شرطة الأخلاق والسماح بتنظيم مظاهرات سلمية.

وللمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة أميني، اعترفت سلطات طهران بمقتل أكثر من 300 شخص في إيران، ما يدنو قليلا من الأرقام التي تدلي بها المنظمات الدولية، حيث تؤكد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أن قوات الأمن قتلت حتى الآن نحو 448 متظاهرا على الأقل.

فرح – وكالات 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى