هي والرياضة

بعض وجوه الرياضة النسائية في العالم العربي والإسلامي

بقلم: هاجر الرفاعي

الرياضة النسائية

  رغم كون النساء في العالم العربي، والإسلامي بشكل خاص، لم يستطعن حتى اليوم فرض أنفسهن بقوة فـي مضمار الرياضة، إلاّ أن التاريخ المعاصر يضم الكثير من الأسماء اللامعة لسيدات أثبتن أنفسهن بجدارة، وهن يمهدن الطريق لآلاف النساء الأخريات ليَتَحدين أنفسهن ونظرة مجتمعهنّ ويتألقنّ في هذا المجال الذي دائما ما كان حكرا على الرجال.

         لنتعرف في هذا التقرير على سيدات استثنائيات غيرن تاريخ الرياضة.

حسيبة بولمرقة
حسيبة بولمرقة

         ونبدأ بالرياضية الجزائرية حسيبة بولمرقة التي تعتبر من المسلمات الأوليات اللائي فزن بالميدالية الذهبية، حيث ظفرت عام 1991 بميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب البحر المتوسط الحادية عشرة، التي أقيمت في أثينا باليونان؛ وحققت المركز الأول في سباق 1500م وفازت بالميدالية الذهبية في الدورة الأولمبية الخامسة والعشرين التي أقيمت في برشلونة بإسبانيا عام 1992.

انيا علواني

         ثم السباحة المصرية رانيا علواني التي استطاعت تحقيق أول فوز وإنجاز دولي لها في البطولة الإفريقية المقامة في تونس، حيث تمكنت من تجميع 119 نقطة من أصل 207 نقطة جمعها الفريق المصري المشارك معها، الأمر الذي جعلها تحصد 10 ميداليات في هذه البطولة وحدها.

  ونبقى في القارة الإفريقية مع العداءة المغربية نوال المتوكل التي تألقت في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1984 في لوس أنجلوس، حيث شاركت في السباق الافتتاحي لسباق 400 متر حواجز، وحازت على المركز الأول وفازت بالميدالية الذهبية. في ذلك اليوم من عام 1984، أصبحت نوال المتوكل أول امرأة عربية إفريقية مسلمة تفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، حيث أعلن المغفور له الملك الحسن الثاني، أن كل فتاة ولدت في يوم انتصارها ستُسمّى نوال على شرفها.

نوال المتوكل

الرياضة النسائية

         وفي منطقة الشرق الأوسط، نذهب إلى الإمارات العربية المتحدة ونتوقف عند الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي فازت بميدالية فضية فـي الألعاب الآسيوية للفنون القتالية التي أقيمت فـي الدوحة سنة 2006، ثم شاركت فـي مباريات التيكواندو فـي أولمبياد 2007، وكانت من النساء الأوائل اللواتي حملن علم بلادهنّ فـي الأولمبياد.

ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم

 ونختم بالمغربية الشابة إناس لقلالش، التي دحرجت أول كرة للغولف، وهي بالكاد أكملت ربيعها الحادي عشر، على مسالك النادي الملكي للغولف أنفا-المحمدية، قبل أن تصبح بعد زهاء عقد من الزمن نجمة صاعدة تضيء سماء رياضة الغولف الوطنية. فقد حققت إناس أول فوز لها في إحدى البطولات التي نظمها النادي الملكي للغولف أنفا-المحمدية، ومنذ ذلك الحين ظفرت بالعديد من الألقاب من بينها البطولة العربية، وآخرها انتزاع لقب بطولة فرنسا المفتوحة للغولف للسيدات، المدرجة ضمن منافسات الجولة الأوروبية للمحترفات والتي أقيمت بمدينة دوفيل الفرنسية.

إناس لقلالش
إناس لقلالش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى