المغرب

دار آزا: طقوس الحمام التقليدي-العصري وأسرار البشرة

حوار مع اسماء المرنيسى

 للحصول على بشرة جميلة وخالية من العيوب، لابد من العناية بها وترطيبها عبر اتباع روتين يغذي البشرة؛ والسر في نجاح هذا الروتين وانعكاسه إيجابيا على بشرتك ومزاجك، هو اعتماد منتوجات طبيعية ومعرفة كيفية استعمال مكوناتها ومزجها مع بعضها البعض، وهو ما سنتعرف عليه في هذا الحوار مع أسماء المرنيسي، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لـ’دار آزا’ MAISON D’ASA؛ هي سيدة مليئة بالحياة، حيث إنها استوحت فكرة الحمامات العصرية من عدة ثقافات قديمة للحمامات التقليدية، مثل الثقافة المغربية، الهندية، الآسيوية والشرقية أيضا، وبالتالي يعتبر البروتوكول الذي تعتمده ‘دار آزا’ في العناية بزبنائها كرحلة استثنائية في جميع الاتجاهات.

 

1: بما أنك تحملين الجنسية المغربية والتونسية، تحدثي لنا عن التأثير الإيجابي لعادات الحمام التقليدي المغربي والتونسي على منتوجات العناية بالبشرة التي تقدمينها في ‘دار آزا’؟

 

  نعم، جنسيتي المزدوجة تعني تعدد ثقافتي التي كان لها دور كبير في إنشائي لدار خاصة بالعناية بالبشرة والمزاج والذات، دون أن أنسى رحلاتي المختلفة حول العالم وتجاربي الكثيرة في عالم الحمامات التقليدية بمختلف الأشكال.

كل هذه التجارب مكنتني من إنشاء طقوس غنية ومتنوعة، مصممة لتكون تكريمًا لأصولنا وعاداتنا الشرقية والتنوع الذي يميز المملكة المغربية، وبهذا، استطعت أن أقوم بطقوس حمام جميلة كتطويق مكان الاستحمام بالشاي والورود، وكذا منتوجات طبيعية لإزالة السموم من الجسم وغيرها.. زلا زلت للآن أصنع منتوجات تهم العناية بالبشرة والجسم، كل هذا في عالم حسي ومرئي يغرقنا في رحلة حسية تساعد على الاسترخاء والاستغناء عن أنفسنا.

 

2: “المنتجع الصحي ‘دار آزا’ يقدم رحلة حسية استثنائية لعملائه في قلب العادات والتقاليد الشرقية وفي مختلف الاتجاهات، وذلك بهدف تعريفهم لثقافات متنوعة في عالم الاسترخاء والعناية بالذات”، كيف تفسرين هذا التعبير؟

 

  يمكن القول إن المنتجع الصحي ‘دار آزا’ يحكي قصة منتجع للعناية بالذات مستوحى من عدة تقاليد للجمال حول العالم، فعندما ندخل لمنزل ما، نجد الكثير من الأبواب، وهو نفس الأمر في المنتجع الصحي ‘دار آزا’، حيث إنه وراء كل باب نكتشف اتجاها جديدا في طقوس الحمام.

على سبيل المثال: بوابة الأطلس تكرّم المغرب، وبوابة آسيا تكرّم الهند وأندونيسيا وغيرها..، وكل بوابة تقترح باقات عديدة من منتوجات العناية الخاصة، تعكس روائحها البلد التي جاءت منه هذه المنتوجات، وهو ما يبحث عنه كل زبون يأتي إلى منتجعنا من أجل الاسترخاء.

وتسمح هذه الطقوس للزبون بتعزيز طاقته وتهدئة عقله واستنزاف إرهاق العضلات من الجسد؛ فكون مجموعة منتجاتنا عضوية، فهي تغذي بشرة الوجه والجسم، كما تستمد علاجاتنا تقنياتها اليدوية من الأدوية التقليدية والعتيقة مثل الطب الصيني أو الطب الهندي القديم.

نحن دائما نبحث عن ابتكار المنتجات وتطويرها، وأحدث علاجنا المميز يسمى “Secrets Des Pierres”، يجمع بين العلاج بالحجر (استخدام الأحجار الكريمة) مع الشاكرات، (حجرة طاقة للجسم من الطب الهندوسي) بعلامات فلكية.

إنني شغوفة بمجال العناية والعلاج الطبيعي.

 

3: ما دوافعك وراء اختيار مجال العلاج والعناية بالجسد؟

 

  بدأت رحلتي إلى عالم العلاج والعناية بالجسم في التسعينيات، بعد تجربة فندقية طويلة ممزوج بمجال العلاج بمياه البحر، والعلاج بالمياه المعدنية والرياضة.

كما أن تجربتي وحساسيتي تجاه الضيق والإجهاد العصبي الذي يصيب الناس حولي، جعلني أتجه إلى مجال يمكنني من خلاله مساعدة الأشخاص على الاسترخاء والتخلص من ضغط الحياة اليومي.

 

4: ما هو الشيء الذي تميز Spa Maison d’Asa عن المنتجعات الأخرى؟

 

  المنتجع الصحي ‘دار آزا’ هي علامة تجارية ذات جودة عالية في مستحضرات التجميل والعناية، قبل أن تكون منتجعا صحيا، محتوانا يتميز في القصة التي يرويها بذاته، وقمنا بإنشاء علاجاتنا ومستحضراتنا بمساعدة خبراء معتمدين دوليا، كما أن جميع منتجاتنا تم تصنعيها بمختبراتنا وتحت علامتنا التجارية، إضافة إلى أن منتجعنا الصحي يقدم تجربة فريدة من نوعها، وقائمة علاج تفتح أبواب المغرب لرصد مناطق أخرى من عالم الثقافة الشرقية؛ وهذه هي الرحلة الحسية، رحلة تسمح لك بتغيير المشهد والاسترخاء قريبا من منزلك وفي وقت قياسي!

المنتجع الصحي ‘دار آزا’ حصل على ثلاثة أوسمة دولية رفيعة المستوى؛ تم منحنا الجائزة الأولى بعد سنة من تأسيس العلامة التجارية في فندق بريستول بباريس، من قبل المؤسس العظيم الراحل كنزو.

شغفي بمجال العلاج والعناية بالجسد يدفعني دائما وبانتظام إلى البحث وتقديم شيء جديد كإضافة في هذا المجال، وهو ما يظهر في اختلاف علاجاتنا في المنتجعات الصحية الأخرى. هذا نتيجة العمل الذي يعتمد على العلاجات الطبيعية بغية خلق طقوس تستجيب لاحتياجات كل زبون على حدى.

على سبيل المثال: علاج تدليك البطن، هذه المنطقة من الجسد تعتمد على علاج صيني قديم جدا يُطلق عليه ” Tsi Nei Tsang”؛ علاج التدليك الخشبي الشرقي، يعمل باستخدام الأحجار والخشب؛ علاج التدليك باستخدام مواد مزيلة للسموم من الجسم؛ علاج الوجه “أسرار الحجارة” وغيرهم من العلاجات المريحة.

 

5: وكسؤال أخير، هل تفكرين في افتتاح فروع منتجعك الصحي في أماكن أخرى عبر العالم؟

 

   المنتجع الصحي ‘دار آزا’ يتواجد حاليا في عدة فنادق مرموقة حول المغرب مثل: فور سيزونز بمدينة الدار البيضاء، فيرمونت، أوبروي، سوفيتيل في مراكش، فيرمونت بالرباط، فيرمونت في طنجة…، ودوليا في الشرق الأوسط (دبي، قطر، البحرين، سلطنة عمان وأبو ظبي) وأيضا في ساحل العاج وغيرهم..

لدينا منتجعات صحية في فنادق وقصور مرموقة مثل برج العرب في دبي، وكذا الفندق الرائع من فئة 7 نجوم وهو فندق قصر الإمارات في أبو ظبي.

أنا دائما ما أنجذب إلى المواقع التي تعزز مكانة وفكرة منتجعي الصحي، وتنقل صورة جيدة عن المغرب ومنتجاته، لا زلنا نواصل تطويرنا لتغطية أسواق عالمية أخرى.

أسماء المرنيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى