المغرب

“صباحيات الصناعة”… تكريم للمرأة العاملة في المجال الصناعي بالمغرب

 

 

تحت شعار “النساء العاملات في المجال الصناعي بالمغرب Les IndustriELLES du Maroc”، نظمت مجلة صناعة المغرب، مطلع هذا الأسبوع بالدار البيضاء، الدورة السادسة للحدث السنوي “صباحيات الصناعة”، وهي نسخة رمضانية خاصة تحتفي بالدور المحوري للنساء الرائدات في الاقتصاد المغربي.

ويهدف هذا الحدث، المنظم خلال شهر رمضان، إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي تضطلع به المرأة المغربية، سواء كانت عاملة أو مديرة، في نمو الصناعة الوطنية.

وستقوم هذه النسخة،من خلال تنظيمها في جو ودي، بخلق بيئة مواتية لتعزيز التشبيك بين مختلف الجهات الفاعلة الحاضرة في هذا الحدث.

وتتميز هذه النسخة ببرنامج يضم برنامج عدة حلقات نقاش حول المسارات الملهمة للقيادات النسائية في المجال الاقتصادي والصناعي، والابتكار والقيادة النسائية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وحول الفرص والتحديات التي تواجهها المرأة في الصناعة.

وبهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمجلة صناعة المغرب، هشام الرحيوي الإدريسي، أن هذا الحدث يمثل لحظة احتفال بشجاعة، وعزيمة وتفرد المرأة المغربية، مشيرا إلى أن المرأة ترتقي بالمملكة على مختلف الأصعدة، لا سيما على الصعيد الصناعي والاقتصادي والمجتمعي والعلمي، إلى مستوى الريادة والنموذج على الصعيدين الإقليمي والقاري.

وقبل أن يذكر بتواصل جهود المرأة المغربية في تقديم مثال في إنكار الذات والابتكار والمثابرة والتميز، لفت الإدريسي إلى أن التحديات والقضايا الاقتصادية والصناعية للمغرب تتطلب الكثير من البصيرة والتفاني، ولكن الأهم من ذلك رؤية تحملها المرأة المغربية وتنحتها وتخرجها إلى أرض الواقع بامتياز.

واعتبر المتحدث أن هذا الحدث يمثل تعبيرا عن امتنان مجلة صناعة المغرب للمرأة المغربية ورسالة إلى شابات اليوم لتذكيرهن بدورهن المحوري، مؤكدا أن الدور الرئيسي الذي تضطلع به المرأة في تنمية المملكة يعد واقعا ملموسا.

من جهتها، أكدت المديرة العامة لتكنوبارك، لمياء بن مخلوف،أن التكوين متعدد التخصصات يعد ضروريا بالنسبة للنساء رائدات الأعمال، من أجل تحسين مهاراتهن ودعم رحلتهن في مجال ريادة الأعمال، مسلطة الضوء، على مبادرات تكنوبارك التي توفر لآلاف النساء برامج خاصة وورشات عمل توجيهية لدعمهن في مسارهن المقاولاتي.

وخلال هذا الحدث حول المسارات الملهمة للنساء الرائدات في المجال الاقتصادي والصناعي، لفتت بن مخلوف إلى النموذج التنموي الجديد الذي يروم تحقيق أهداف طموحة من حيث معدل نشاط المرأة وتمثيلها داخل الشركات، من بينها استهداف بلوغ المشاركة النسائية 45 في المئة بحلول سنة 2035، مقابل 20 في المئة حاليا.

كما أكدت السيدة بن مخلوف على أهمية الجهوية المتقدمة والتزامها تجاه الشباب الموهوبين في المناطق النائية، مسلطة الضوء على براعة الشباب المغاربة وإمكاناتهم في الابتكار والمرونة والتأثير الذي يمكنهم إحداثه إذا ما توفر لهم الدعم المناسب.

أما المديرة العامة لشركة نستلي المغرب، إيمان الزاوي، فأشارت، بدورها، إلى أهمية خلق بيئات عمل أكثر مرونة، قادرة على مواكبة المرأة طوال مسيرتها المهنية والشخصية، داعية إلى خلق بيئات عمل توفر مرونة أكبر وأكثر تكيفا مع مختلف فترات حياة المرأة.

وأكدت الزاوي أنه من شأن هذه المقاربة أن تسهل على النساء التوفيق بين حياتهن المهنية والشخصية، مع الاستمرار في التقدم في حياتهن المهنية، مشددة على دور الرعاة في النهوض بالمرأة في مجال الأعمال.

وخلصت إلى أن هؤلاء الرعاة يضطلعون بدور رئيسي في تشجيع النساء الموهوبات، من خلال منحهن فرص النمو ودعمهن للوصول إلى المناصب القيادية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة الخاصة من “صباحيات الصناعة” تميزت بحفل توزيع جوائز، سلط الضوء على القيادات النسائية التي ساهمت من خلال تفانيها وقيادتها الملهمة وتأثيرها المتواصل في تشكيل مجال عملها ومجتمعها بشكل إيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى