الملتقى الأول للتعاونيات الرقمية يواصل فعالياته

- Advertisement -

تتواصل، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى لملتقى التعاونيات الرقمية، الذي تنظمه عمالة مقاطعة عين الشق احتفاءً باليوم العالمي للتعاونيات. 

ويأتي هذا الملتقى في إطار جهود متواصلة لتعزيز قدرات التعاونيات المحلية وتمكينها من مواكبة التحولات الرقمية، من أجل تعزيز تنافسيتها وتطوير منتجاتها المجالية بأساليب عصرية تلبي تطلعات الأسواق الحديثة

دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التنمية المحلية

وافتتحت فعاليات الملتقى بحضور بشرى برادي، عامل عمالة مقاطعة عين الشق، إلى جانب مسؤولين ومنتخبين وفاعلين محليين ومستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 

وأشادت برادي بالنتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية منذ انطلاقها في 2005، باعتبارها ورشة استراتيجية لمحاربة الفقر والهشاشة وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، خاصة بين الشباب والنساء.

وشددت على أهمية المرحلة الثالثة من المبادرة، التي خصصت أحد برامجها لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

وأكدت أن البرنامج أسهم في تحفيز روح المبادرة والمقاولة الذاتية، ودعم المشاريع المدرة للدخل، من خلال المواكبة التقنية والمالية، وفتح آفاق الولوج إلى المنظومة الاقتصادية.

تطور التعاونيات ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

واعتبرت المتحدثة أن التعاونيات تلعب دوراً متزايد الأهمية في التنمية السوسيو-اقتصادية، مشيرة إلى تطور عدد التعاونيات وإمكاناتها والنتائج المحققة. 

وأوضحت أن المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة مولتا 57 مشروعاً بتكلفة إجمالية تجاوزت 39 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بأكثر من 26 مليون درهم، فيما استفادت 10 تعاونيات بدعم مالي بلغ حوالي 1.45 مليون درهم.

وفي المرحلة الثالثة، تم تمويل 35 مشروعاً من بينها 23 تعاونية بغلاف مالي إجمالي يقارب 8 ملايين درهم، منها أكثر من 5 ملايين درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية، مستفيدين من هذه المشاريع بلغ عددهم 548 مستفيدة ومستفيداً.

الرقمنة رافعة لتحسين أداء التعاونيات

من جهتها، أكدت هند حنين، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق، أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية ركزت على تحقيق تحول نوعي في منطق التدخل من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، خاصة للفئات الهشة.

وشددت على أن التعاونيات أصبحت رافعة قوية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب وأداة فعالة لتثمين الموارد المحلية وخلق فرص الشغل الجماعي.

فعاليات الملتقى ومجالات التدريب الرقمي

هذا، وتستمر فعاليات الدورة الأولى لملتقى التعاونيات الرقمية لمدة أربعة أسابيع، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً، حيث سيتلقى أعضاء التعاونيات دروساً متقدمة (ماستر كلاس) ويشاركون في ورشات تطبيقية تتناول موضوعات عدة منها التجارة الإلكترونية، التسويق الرقمي، الإدارة الرقمية وبناء الشراكات.

ويهدف هذا الملتقى إلى تمكين التعاونيات من الاستفادة من الأدوات الرقمية الحديثة لتوسيع نشاطاتها وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق المحلية والدولية، بما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة.