تواصل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تنظيم فعاليات النسخة السادسة والعشرين من المقام الثقافي لصيف 2025، بمركزها السوسيو-ثقافي بمدينة القنيطرة، خلال الفترة الممتدة من 5 يوليوز الجاري إلى 19 غشت المقبل.
ويأتي هذا البرنامج التربوي والثقافي في إطار جهود المؤسسة المتواصلة لتعزيز الروابط بين أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووطنهم الأم، وترسيخ هويتهم الثقافية المغربية الأصيلة.
مشاركة واسعة لأطفال مغاربة من 18 دولة
ووفقًا لبلاغ صادر عن المؤسسة، سيستفيد من هذه الدورة ما مجموعه 960 طفلًا مغربيًا من مختلف أنحاء العالم، تتراوح أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، يمثلون 18 دولة من بينها فرنسا، بلجيكا، هولندا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، فلسطين، ليبيا، تونس، موريتانيا، السنغال، غامبيا، الغابون وكوت ديفوار.
أربع فترات تمتد على مدى 40 يومًا
ويمتد المقام الثقافي على مدى أربع فترات، تستغرق كل واحدة منها عشرة أيام، بمعدل 240 طفلًا في كل فترة.
وتُقام الفترة الأولى من 5 إلى 14 يوليوز، والثانية من 17 إلى 26 يوليوز، بينما تنطلق الفترة الثالثة من 29 يوليوز إلى 7 غشت، وتختتم الفترة الرابعة من 10 إلى 19 غشت.
ورشات ثقافية وزيارات لمواقع متميزة
ويتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية، تشمل ورشات في التربية الفنية، وزيارات ميدانية إلى معالم ثقافية وطبيعية مثل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ووادي أبي رقراق.
كما يُنظم للأطفال أمسيات فنية وثقافية وعروضًا سينمائية تثري معارفهم وتوسع آفاقهم.
أنشطة رياضية وترفيهية لتنمية المهارات
وعلى الصعيد الرياضي، يوفر المقام الثقافي للأطفال فرصة ممارسة رياضات جماعية متنوعة مثل كرة القدم، السباحة، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، إلى جانب ألعاب الفيديو، مما يسهم في تنمية قدراتهم البدنية والذهنية داخل أجواء من التفاعل والتعاون.
يوم شعبي للتعريف بالثقافة المغربية
وفي إطار فعاليات هذه الدورة، أعلنت المؤسسة عن تنظيم يوم شعبي خاص، يوم الخميس 10 يوليوز الجاري، بالمركز السوسيو-ثقافي بالقنيطرة، من الساعة العاشرة والنصف صباحًا إلى الواحدة زوالًا.
ويتيح هذا اليوم المفتوح للصحفيين ووسائل الإعلام الاطلاع عن قرب على الورشات والأنشطة المنظمة، إلى جانب التعرف على جوانب من الثقافة الشعبية المغربية عبر فضاء يُحاكي الأسواق التقليدية، حيث يعيش الأطفال تجربة تسوق واقعية ويتذوقون أطباقًا مغربية أصيلة.
هدف المقام الثقافي: تعزيز الانتماء والتبادل الثقافي
وتؤكد مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أن الهدف من تنظيم المقام الثقافي السنوي يتمثل في توفير بيئة تعليمية وترفيهية محفزة، تعزز إحساس الأطفال بانتمائهم لوطنهم الأم، وتفتح أمامهم آفاق التبادل الثقافي والتعارف والانفتاح في جو من المتعة والتشارك.



