يواصل المغرب ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، مستفيدًا من تنوعه الطبيعي والثقافي والبنية التحتية المتطورة التي تجذب ملايين الزوار سنوياً.
فقد كشفت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن المملكة استقبلت خلال النصف الأول من السنة الجارية ما يقارب 8,9 ملايين سائح، بارتفاع لافت بلغت نسبته 19 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من سنة 2024، أي بزيادة تُقدّر بـ1,4 مليون زائر إضافي.
أرقام مشجعة ومؤشرات واعدة
أكدت الوزارة، في بلاغ رسمي، أن هذه الأرقام الإيجابية تأتي لتؤكد المنحى التصاعدي الذي يعرفه القطاع، وترسّخ جاذبية المغرب كوجهة مفضلة لدى السياح من مختلف دول العالم، بفضل تنوع منتوجه السياحي الذي يجمع بين سحر المدن العتيقة، وروعة الشواطئ، وجاذبية الجبال والصحراء.
يونيو يسجّل أفضل أداء في تاريخ السياحة الوطنية
وأوضح البلاغ أن شهر يونيو الماضي سجّل وحده توافد نحو 1,7 مليون سائح، بزيادة قدرها 11 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، ليصبح بذلك أفضل شهر يونيو من حيث عدد الزوار في تاريخ السياحة المغربية.
وتعوّل الوزارة على هذه الانطلاقة القوية لتكون مقدمة لموسم اصطياف حافل يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بمختلف المناطق السياحية.
وجهات سياحية متنوعة تجذب الملايين
ويستقطب المغرب سنوياً زواراً من مختلف القارات بفضل تنوع وجهاته، مثل مدينة مراكش التي تحافظ على موقعها كأحد أكثر المقاصد استقطاباً للسياح، إلى جانب مدن فاس، وأكادير، وطنجة، والصويرة.
كما تعد المدن الشاطئية مثل السعيدية ومرزوكة وجهات محببة لعشاق الطبيعة والمغامرة.
جهود مستمرة لتطوير القطاع وتعزيز التنافسية
وأكدت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن هذه النتائج تعكس ثقة السياح في المغرب وقدرته على تقديم تجربة سياحية متكاملة تواكب توقعاتهم.
وأضافت أن الوزارة ستواصل خلال النصف الثاني من العام التركيز على ورشين أساسيين: تعزيز الربط الجوي مع أهم الأسواق المصدّرة للسياح، وتطوير عرض الإيواء والترفيه بما يلبي تطلعات الزوار المتزايدين تطلباً.
آفاق مشرقة وتوقعات إيجابية
ويراهن المغرب على استدامة هذا الأداء التصاعدي، خاصةً في ظل تزايد الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتنويع الخدمات والمنتجات المعروضة، مع الحرص على تسويق الوجهة المغربية بفعالية أكبر في الأسواق الدولية.
وبينما تستعد المملكة لاستقبال ملايين السياح خلال موسم الصيف وعطلات نهاية السنة، يبقى التحدي الأهم هو ضمان تجربة سفر وإقامة مميزة تحافظ على مكانة المغرب كوجهة مفضلة في شمال إفريقيا والمنطقة العربية.



