الذكاء الاصطناعي يدخل قفص الاتهام في اليابان

- Advertisement -
فرح – وكالات

في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها في البلاد، أعلنت الشرطة اليابانية عن توقيف أربعة أشخاص بتهمة بيع صور فاضحة مُولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة اليابانية أن المشتبه فيهم قاموا بإنشاء ملصقات رقمية لنساء عاريات باستخدام برامج ذكاء اصطناعي مجانية، وشرعوا في بيعها عبر منصات المزادات الإلكترونية في عدة مناسبات خلال شهر أكتوبر الماضي.

وتُعد هذه الأفعال مخالفة للقانون الياباني، حيث يُعاقب مرتكبوها بالسجن لمدة تصل إلى عامين، أو غرامات مالية تصل إلى مليونين ونص ين  (حوالي سبعة عشر ألف وخمس مئة دولار)، أو كليهما.

صور وهمية لنساء لا وجود لهن في الواقع

وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK وعدد من الصحف المحلية، فإن الصور المُباعة لا تعود لنساء حقيقيات، بل تم إنشاؤها بالكامل بواسطة أدوات ذكاء اصطناعي، ما يُظهر قدرة هذه التكنولوجيا على إنتاج محتوى إباحي زائف بدرجة عالية من الواقعية.

 وأشارت التقارير إلى أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين العشرينات والخمسينات، وقد تم بيع كل ملصق بسعر يتراوح بين عشرين وخمسين دولارًا.

وتُعد هذه القضية الأولى في اليابان التي يُوجَّه فيها الاتهام رسميًا بسبب بيع محتوى فاضح مولَّد بالذكاء الاصطناعي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف عالميًا بشأن الاستخدامات الخبيثة لهذه التقنية، خصوصًا في مجال “التزييف العميق” (Deepfake) الذي يُستعمل لتزوير صور أو فيديوهات أو تسجيلات صوتية لأشخاص حقيقيين لأغراض غير أخلاقية أو مضللة.

ستة وتسعون في المئة من محتوى التزييف العميق هو محتوى إباحي

وتعزز هذه القضية من الجدل العالمي المتصاعد حول الانتهاكات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ كشفت دراسة سابقة أجرتها شركة Sensity الهولندية عام 2019، أن ستة وتسعين بالمئة من مقاطع الفيديو المنتجة بتقنية التزييف العميق المنتشرة على الإنترنت تندرج ضمن المواد الإباحية، وغالبًا ما تُنشر دون موافقة الأشخاص الظاهرين فيها، وبشكل خاص النساء.

تحرير من طرف: علاء البكري