الجائزة الوطنية للتطوع: الجامعات فضاء للمواطنة والابتكار

- Advertisement -

علاء البكري

حين انطلقت النسخة الأولى من الجائزة الوطنية للتطوع سنة 2024، حملت معها وهج التضامن الذي أضاء قلوب المغاربة إثر زلزال الحوز، فكانت منصة لتكريم الجمعيات التي جسدت أسمى صور التعبئة المدنية.

واليوم، وفي امتداد لذلك النفس التضامني، تعلن مؤسسة هانس زيدل والمركز المغربي للتطوع والمواطنة، بشراكة مع مؤسسات أكاديمية ومدنية، عن إطلاق النسخة الثانية للجائزة الوطنية للتطوع برسم سنة 2025.

من أجل جامعات مواطنة ومبادرات خلاقة

وتأتي هذه الدورة تحت شعار: “من أجل جامعات مواطنة ومبادرات تطوعية مبتكرة”، إيمانًا بأن الجامعة ليست فقط حرمًا للعلم والمعرفة، بل هي أيضًا فضاء لبناء وعي مدني، وصقل مهارات قيادية، وخلق دينامية تطوعية ترسّخ قيم الالتزام والمسؤولية.

فالجامعات المغربية مطالبة اليوم بأن تتحول إلى بيوت للفكر المتنور ومشاتل للمبادرات التي تجعل من الشباب قاطرة للعمل الجماعي والإبداع الاجتماعي.

أهداف الجائزة الوطنية للتطوع 2025

وتروم هذه النسخة الجديدة، وفق بلاغ توصلت مجلة فرح بنسخة منه، غرس قيم المواطنة والتطوع في صفوف الطلبة والأساتذة، بما يعزز مكانة الجامعة كحاضنة للمسؤولية المجتمعية. 

وتسعى أيضًا إلى دعم الأندية والهيئات الجامعية ذات الطابع التطوعي، باعتبارها فضاءات للتأطير والتكوين وصناعة المبادرات المبدعة.

كما تعمل الجائزة على فتح جسور التعاون بين الجامعة والمجتمع المدني، لتوحيد الجهود في خدمة العمل التطوعي، وتوسيع مجالات تأثيره. 

وفي الوقت ذاته، تشجع على اعتماد مقاربات مبتكرة في تنظيم الحملات التضامنية، حتى تصبح المبادرات الجامعية أكثر نجاعة واستدامة.

مواعيد الجائزة الوطنية للتطوع

هذا، وفِتح باب الترشيحات، ابتداءً من فاتح شتنبر الجاري ويستمر حتى غاية 31 أكتوبر المقبل، فيما سيُقام حفل تتويج المبادرات الفائزة يوم 5 دجنبر تزامنًا مع اليوم العالمي للتطوع، حيث سيلتقي صدى الجامعة بروح المجتمع في احتفاء مستحق بالعطاء.