أصدرت لجنة برلمانية فرنسية تقريرا حادّ اللهجة يُحمّل تطبيق “تيك توك” مسؤولية تعريض القاصرين في فرنسا لمحتوى خطير، واصفة فيه المنصة الصينية بأنها “من أسوأ شبكات التواصل الاجتماعي التي تستهدف الشباب”.
وجاء هذا التقرير في ختام تحقيق برلماني استمر ستة أشهر، حيث شهد الاستماع إلى 178 خبيرا وشاهدا، إلى جانب إطلاق مشاورة عامة استقطبت أكثر من 30 ألف مشاركة من المواطنين، بينهم عدد كبير من طلاب المدارس الثانوية.
كيان خارج عن القانون ومصدر محتوى سام
وفي تصريحات له عقب نشر التقرير، أكد النائب لور ميلر، أحد معدي الوثيقة، أن “تيك توك” لا يبدي أي اهتمام بالصحة النفسية للمراهقين الفرنسيين، رغم توفر الإمكانات التقنية التي تخوّل له اتخاذ خطوات فعالة للحد من المخاطر.
وأشار التقرير إلى أن التطبيق يدار بوصفه “كيانا متكرر المخالفات وخارجا عن القانون”، وهو ما يفاقم حجم التهديدات التي يشكّلها على فئة الشباب.
تعريض حياة المستخدمين للخطر
من جانبه، قال رئيس اللجنة، النائب الاشتراكي آرثر ديلابورت، إن تيك توك “يعمد إلى تعريض الأطفال والمراهقين لمحتوى إدماني وسام وخطير”، مشيرًا إلى أن الخوارزميات المصممة في التطبيق تُسهم في تسريع انتشار هذا النوع من المحتوى.
وأعلن ديلابورت أن اللجنة قررت إحالة التقرير إلى النيابة العامة في باريس، استنادًا إلى دعوى قضائية تتهم “تيك توك” بتعريض حياة مستخدميه للخطر، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة القانونية على المنصة داخل فرنسا.
