صنفت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة “كومبير ذو ماركيت”، مدينة جوهانسبرغ الجنوب إفريقية، كأسوأ مدينة في العالم للراجلين خلال سنة 2025، إذ حلت في المرتبة الأخيرة ضمن تصنيف عالمي شمل 90 منطقة حضرية.
تسجيل أدنى مستويات الأمان
وأظهرت نتائج الدراسة أن جوهانسبورغ سجلت أدنى معدل للأمن بين كل المدن المصنفة، حيث لم يتجاوز 19,17 من أصل 100، ما يعكس ارتفاع المخاطر المرتبطة بالمشي والتنقل في الفضاء العام.
الاعتماد بشكل شبه كلي على السيارات
إلى جانب ضعف مؤشرات السلامة، أشار التقرير إلى أن المدينة حصدت معدلاً إجمالياً بلغ 18,38 فقط، ما يجعلها الأكثر اعتماداً على السيارات حول العالم. ويعود ذلك جزئياً إلى غياب البنية التحتية الداعمة للمشي وضعف خدمات النقل العمومي.
افتقار الفضاءات الخالية من السيارات
وبيّنت الدراسة أن 8 بالمئة فقط من سكان جوهانسبورغ يعيشون على بعد يقل عن كيلومتر واحد من فضاءات عامة خالية من السيارات، مثل الحدائق أو الساحات، وهو معدل يُعد من أدنى المعدلات المسجلة عالميا.ً
كما أظهرت البيانات أن فقط 13 بالمئة من السكان يقيمون بالقرب من مؤسسات تعليمية أو صحية، الأمر الذي يدفع الغالبية إلى استخدام السيارات الخاصة لتلبية حاجياتهم اليومية الأساسية.
مدينة احتفظت بلقبها كـ”الأسوأ” للسنة الثانية على التوالي
هذه ليست المرة الأولى التي تتذيل فيها جوهانسبورغ هذا النوع من التصنيفات، إذ سبق أن جاءت في المرتبة الأخيرة سنة 2024 أيضاً، عندما وصفتها المؤسسة ذاتها بأنها مدينة “خطيرة على الراجلين”، وتفتقر لأبسط مقومات التنقل الآمن على الأقدام.
واعتمدت الدراسة على ثمانية معايير، حيث شملت الولوج إلى الرعاية الصحية والتعليم، وقرب الفضاءات الخالية من السيارات، ومسالك الدراجات، والممرات المخصصة للمشي، ومدى توفر وسائل النقل العمومي، ومستوى السلامة، فضلا عن معدل التساقطات، وعادات التنقل.
إيمان البدري



