دراسة: الإفطار مؤشر عميق على الصحة العامة ومتوسط العمر

- Advertisement -

أثبتت دراسة حديثة أن وجبة الصباح تعد مؤشراً عميقاً على الصحة العامة ومتوسط العمر، خصوصاً عند كبار السن. وخلصت الدراسة، التي تابعت بيانات ما يقارب ثلاثة آلاف شخص تراوحت أعمارهم بين 42 و94 سنة، إلى أن تأخير موعد الإفطار قد يرتبط بزيادة الاكتئاب والإرهاق واضطرابات النوم والقلق وحتى مشاكل الأسنان.

عشرون عاماً من المتابعة تكشف الخيط الخفي

واعتمد البحث الذي أشرف عليه خبراء من جامعة مانشستر، على متابعة طويلة الأمد تجاوزت عقدين من الزمن. وقد أظهرت نتائجه أن التقدم في العمر غالباً ما يصاحبه تأخير في مواعيد الإفطار والعشاء، مما يقلّص من الفترة اليومية المخصصة لتناول الطعام ويؤثر بشكل مباشر على التوازن الصحي.

الإفطار كمرآة للحالة الصحية

وفي هذا الشأن، يرى الخبراء أن توقيت تناول الإفطار يمكن أن يكون إشارة بسيطة لكنها فعالة إلى حالة الجسم والنفس معاً. قد تحمل التغييرات الطفيفة في عادات الأكل في طياتها علامات مبكرة لمشكلات صحية كامنة، سواء كانت جسدية أو نفسية.

الصيام المتقطع بين الشباب وكبار السن

ولفتت الدراسة أيضاً إلى أن أنماط التغذية الحديثة مثل الصيام المتقطع قد لا تكون مناسبة لجميع الفئات العمرية. فبينما يجد فيها الشباب وسيلة للتحكم في الوزن وتعزيز الحيوية، قد تشكل هذه الممارسات عبئاً إضافياً على صحة كبار السن، ما يستدعي المزيد من البحث لفهم آثارها بدقة.

دعوة للحفاظ على انتظام المواعيد

بناءً على هذه النتائج، أوصى الخبراء الألمان بضرورة الالتزام بمواعيد ثابتة للوجبات، وخاصة الإفطار، باعتبارها جزءاً من نمط حياة صحي يساعد على تحسين جودة الحياة، ويمنح الإنسان فرصة لزيادة عمره وهو أكثر توازناً وطمأنينة.

علاء البكري