“كايي مالغا” يمثل المغرب في سباق الأوسكار 2026

- Advertisement -

اختار المركز السينمائي المغربي الفيلم الروائي الطويل “كايي مالغا” للمخرجة مريم التوزاني لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2026، في فئة “أفضل فيلم أجنبي”. وتضع هذه الخطوة الجديدة المغرب في قلب واحدة من أرفع التظاهرات السينمائية بالعالم، وتمنح للفن السابع الوطني فرصة لإسماع صوته على منصة دولية تحظى بمتابعة الملايين.

إشعاع السينما المغربية

يأتي هذا الترشيح ليؤكد الزخم الذي تعرفه السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاعت أعمال مغربية أن تترك بصمتها في مهرجانات كبرى مثل كان وبرلين والبندقية. ويمنح اختيار “Calle Malaga” إشارة قوية على أن المغرب بات حاضرًا بجدارة في المشهد السينمائي العالمي، بما يحمله من تنوع موضوعاتي وثراء بصري وحكايات تنبض بالحياة.

بصمة مريم التوزاني

عُرفت المخرجة مريم التوزاني بقدرتها على بناء عوالم بصرية شاعرية، تستند إلى التفاصيل الصغيرة لتضيء قضايا إنسانية كبرى. أفلامها السابقة مثل “آدم” حصدت إعجاب النقاد وفتحت أمامها أبواب الاعتراف الدولي. واليوم، يأتي “كايي مالغا” ليعزز حضورها كمخرجة مغربية قادرة على جعل المحلية نافذة نحو الكونية.

تراكم التجارب المغربية مع الأوسكار

لم تكن هذه المرة الأولى التي يطرق فيها المغرب أبواب الأوسكار؛ فقد مثلته من قبل أفلام عديدة، منها “علي زاوا” لنبيل عيوش، و“آدم” لمريم التوزاني نفسها، و“رازيا” لنبيل عيوش. ورغم أن هذه الأفلام لم تصل إلى القائمة النهائية، فإنها فتحت الطريق أمام أجيال جديدة من السينمائيين المغاربة للحلم بالوصول إلى القمة.

نحو آفاق عالمية

يحمل ترشيح “كايي مالغا” دلالات تتجاوز حدود المنافسة؛ فهو اعتراف بقدرة السينما المغربية على ملامسة قلوب الجمهور العالمي، وبأن الفن المغربي يمتلك طاقة تجديد متواصلة. كما يوجه رسالة أمل لصناع السينما الشباب بأن الاجتهاد والإبداع قادران على إيصال أصواتهم إلى أبعد المنصات.

علاء البكري