رالي المسيرة الخضراء: رحلة على خطى التاريخ من طنجة إلى الكويرة

- Advertisement -

بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، عُقدت أمس الأربعاء بالدار البيضاء ندوة صحفية خُصّصت لتقديم برنامج الدورة السادسة عشرة من “لحاق طنجة – الكويرة”، المقرّر تنظيمه ما بين فاتح و13 نونبر المقبل.

أكثر من 200 مشارك في نسخة 2025

أكد رئيس جمعية “شمال-جنوب” للاتصال والتنمية السوسيو-اقتصادية والتشجيع على الاستثمار، عمر العلوي البلغيثي، في تصريح لمجلة “فرح”، أن الرالي ينطلق من طنجة وصولًا إلى الكويرة مرورًا بعدد من المدن المغربية. وأضاف أن هذه النسخة ستشهد مشاركة أكثر من 200 مشارك، من بينهم حضور قوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى دبلوماسيين وممثلي مؤسسات وفاعلين اقتصاديين، في تجربة تجمع بين التراث التاريخي والتجربة الثقافية.

حدث رياضي بثوب إنساني

أشار العلوي البلغيثي إلى أن الرالي، الذي انطلق سنة 2008، رسّخ مكانته كحدث وطني وثقافي ورياضي، كما يُعد مناسبة للتعريف بالمعالم السياحية المتنوعة للمغرب وتسليط الضوء على غنى ثقافته. ويوفّر “رالي طنجة – الكويرة” منصّة لقاء مفتوحة بين المغاربة المقيمين بالخارج والزوار الأجانب، لتعزيز الروابط مع الوطن الأم وإبراز مؤهلات الأقاليم الجنوبية.

نسخة بطابع اجتماعي ووطني

من جهتها، أكدت أمنية العلوي البلغيثي، المشاركة في تنظيم الحدث، على الأهمية الفريدة لهذه النسخة السادسة عشرة، التي تجمع بين روح المغامرة والاستكشاف والعمل الاجتماعي. وبحسبها، تُعدّ هذه الرحلة قبل كل شيء رحلة تضامن وذاكرة، إذ تُذكّر—تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء—بأهمية هذا الحدث المؤسس للوحدة الوطنية.

التضامن وإبراز مؤهلات الأقاليم الجنوبية

شدّدت أمنية على أن الرالي لا يقتصر على البعد التاريخي والثقافي فحسب، بل يشمل أيضًا أنشطة خيرية لدعم الفئات الهشّة في المناطق التي يمرّ بها، بما يعزّز روح التضامن الاجتماعي ويُبرز المؤهلات السياحية والتنموية للأقاليم الجنوبية.

إيمان البدري