تعيش المدينة الحمراء على إيقاع الشعر من 10 إلى 12 أكتوبر 2025، حيث تنظم دار الشعر بمراكش الدورة السابعة من مهرجان الشعر المغربي، بمشاركة الصين ضيف شرف لهذا العام. ويمثل المهرجان فضاءً لتلاقي الثقافات وتجديد العهد مع القصيدة المغربية في تعددها وغناها اللغوي، ضمن رؤية تكرس قيم الانفتاح والحوار الثقافي.
جسور التعاون الثقافي بين المغرب والشارقة
يأتي هذا المهرجان في إطار تعاون مثمر بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويجسد هذا التعاون عمق العلاقة الثقافية العربية المشتركة، وسعي المؤسستين إلى ترسيخ الوعي بأهمية الشعر في صون الذاكرة الثقافية وإحياء الحس الجمالي في المجتمع.
احتفاء بالتعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي
تحمل الدورة السابعة من مهرجان الشعر المغربي رؤية تؤكد أن التنوع اللساني والثقافي منبع ثراء الشعر المغربي. ويحتفي المهرجان بمختلف أشكال التعبير الشعري، من الفصيح إلى الزجل، ومن الأمازيغية إلى الحسانية، في تجسيد حي لهوية المغرب الثقافية الموحدة في تنوعها.
أصوات جديدة وهوية متجددة للمهرجان
تسعى هذه الدورة إلى ترسيخ هوية المهرجان كفضاء مفتوح للحوار والإبداع، عبر تقديم أصوات شعرية جديدة تُثري المشهد الوطني. ويشكل البرنامج الغني فرصة للتفاعل بين الأجيال وتأمل التحولات الجمالية التي تعرفها القصيدة المغربية المعاصرة.
تكريم رموز وتتويج مواهب
تشهد الفعاليات تكريم الشاعر محمد بوجبيري، والشاعر والفنان علي شوهاد، والباحثة عزيزة عكيدة، تقديرًا لمساراتهم الإبداعية. كما سيتم تتويج الفائزين بجائزتي أحسن قصيدة والنقد الشعري الموجهتين للشباب، في مبادرة تعزز ثقافة الاعتراف وتحفز الطاقات الجديدة.
الشعر من منظور النقد الثقافي
تتضمن الدورة منتدى حواريًا بعنوان “الشعر من منظور النقد الثقافي” بمشاركة نقاد وباحثين مغاربة، إلى جانب قراءات ضمن فقرة “أصوات معاصرة” حيث يلتقي الإبداع بالنقد في حوار يضيء آفاق القصيدة المغربية. ويشارك شعراء وفنانون من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى الشاعرة الصينية ليو جينتسي، في حضور يعكس روح التبادل الثقافي بين المغرب والصين.
تحرير: علاء البكري



