تحذّر دراسة جديدة صادرة عن جمعية المستهلكين الأميركية المستقلة «كونسيومر ريبورتس» من احتواء عدد كبير من مساحيق البروتين في الأسواق الأميركية على كميات مفرطة من الرصاص، ما يشكّل خطرًا صحيًا على المستهلكين. وتُظهر النتائج، الصادرة هذا الأسبوع، أن أكثر من 12 نوعًا من أصل 23 منتجًا تم اختبارها تحتوي على مستويات من الرصاص تتجاوز الحد اليومي الآمن الموصى به والبالغ 0.5 ميكروغرام لكل حصة.
مستويات التلوث تزداد مقارنة بالسنوات الماضية
تكشف «كونسيومر ريبورتس» أن المتوسطات المسجّلة للرصاص في هذه المنتجات ترتفع على نحوٍ مستمر مقارنة بالدراسات السابقة، وهو منحى مقلق في ظل الإقبال المتنامي على هذه المكملات بين الرياضيين والمهتمين بالصحة.
منتجان يتجاوزان الخط الأحمر
توصي المنظمة بالامتناع عن استهلاك منتجين بعينهما بسبب مستويات مرتفعة جدًا من الرصاص وُصفت بأنها تُشكّل خطرًا مباشرًا حتى مع الاستهلاك غير المنتظم.
خبراء: لا حاجة لهذه المساحيق في الأنظمة الغذائية
يؤكد الباحث المسؤول عن الدراسة، توندي أكينلي، أن العديد من هذه المساحيق تحتوي على معادن ثقيلة بكميات عالية، ولا توجد ضرورة غذائية حقيقية تدفع معظم الناس لاستخدامها يوميًا. ويوصي باللجوء إلى مصادر طبيعية للبروتين لتجنّب المخاطر الصحية غير الضرورية.
استهلاك البروتين في أميركا يتجاوز الحاجة
على الرغم من رواج مساحيق ومشروبات البروتين، يلفت خبراء التغذية إلى أن معظم الأميركيين يحصلون مسبقًا على كميات زائدة من البروتين من وجباتهم اليومية، ما يجعل تعزيزها عبر مكملات قد تكون باهظة أو ملوّثة أمرًا غير مبرر.
إيمان البدري
