الرباط ضمن أفضل خمس وجهات عالمية في 2026

- Advertisement -

حققت العاصمة المغربية الرباط إنجازًا جديدًا على الساحة الدولية، بعد أن اختارتها مجلة ناشونال جيوغرافيك الأمريكية ضمن أفضل خمس وجهات سياحية لعام 2026، في تصنيفها السنوي الذي يعد من أبرز المراجع لعشّاق السفر حول العالم.

مدينة تجمع بين التاريخ والحداثة

وصفت المجلة الرباط بأنها “عاصمة ساحرة” تمزج بين عراقة التاريخ وروح المدن العالمية الحديثة. فبين أزقتها الضيقة التي تعود إلى القرن الثاني عشر وقصبة شالة ذات الطابع الأثري الفريد، تقف معالم معمارية حديثة ترسم ملامح الحاضر، من بينها برج محمد السادس الذي يعلو بـ250 مترًا ليمنح زواره رؤية بانورامية للمدينة، والمسرح الملكي الذي صممته الراحلة زها حديد على طراز هندسي معاصر يعكس طموح العاصمة الثقافي والفني.

إرث تاريخي ينبض بالحياة

توقفت ناشونال جيوغرافيك عند موقع شالة الأثري، الذي أعيد افتتاحه مؤخرًا بعد عملية ترميم شاملة. ويعد الموقع شاهدًا على التقاء الحضارات، إذ يجمع بين أطلال مدينة رومانية قديمة ومقبرة إسلامية تعود إلى القرن الرابع عشر، ما يجعل منه رمزًا لتراكم الأزمنة في فضاء واحد.

فن معاصر وهوية إفريقية

في قلب العاصمة، يبرز متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر كأحد أهم الصروح الثقافية في إفريقيا والعالم العربي. ويضم أكثر من 500 عمل فني لفنانين مغاربة وأفارقة، من بينهم المصور والمصمم العالمي حسن حجاج، الذي يجسد بأسلوبه العصري ملامح الهوية المغربية في قالب عالمي.

عاصمة للكتاب والثقافة

وأكدت المجلة أن الرباط باتت وجهة مميزة لعشاق القراءة والأنشطة الثقافية، بما تحتضنه من مكتبات وفعاليات أدبية متواصلة على مدار العام، وعلى رأسها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. كما ذكرت بأن اليونسكو اختارت الرباط عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2026، تقديرًا لدورها المتنامي في تعزيز الثقافة والابتكار الفكري.

اعتراف عالمي بجاذبية المدينة

بهذا التتويج، تتقدم الرباط على مدن شهيرة مثل ريو دي جانيرو وفانكوفر وماوي وإقليم الباسك ومانيلا، لتؤكد مكانتها كواحدة من أكثر الوجهات استحقاقًا للاكتشاف في العالم. ويعكس التصنيف الجديد اعترافًا دوليًا بجاذبية العاصمة المغربية، التي استطاعت أن تحافظ على روحها التاريخية وتفتح في الوقت نفسه أبوابها على العالم.

إيمان البدري