شهد متحف إيف سان لوران بمراكش، مساء أمس الخميس، لقاءً ثقافيًا احتفت خلاله مؤسسة حدائق ماجوريل بصدور كتاب «أمازيغيات، دورات، حُلي وزخارف» من تأليف المعمارية والأنثروبولوجية سليمة الناجي. وجاءت الأمسية في إطار التعاون الثقافي بين المؤسسة ومتحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط (MUCEM) بمرسيليا، مواكبةً للمعرض الذي يحمل العنوان نفسه والممتد من 30 أبريل إلى 2 نونبر 2025.
رحلة في عوالم الإبداع النسوي الأمازيغي
قدّمت سليمة الناجي قراءة في كتابها بوصفه رحلة بصرية وأنثروبولوجية داخل الإبداع النسوي الأمازيغي، كشفت من خلالها عن الرمزية العميقة للحُلي والزخارف باعتبارها لغة فنية تعبّر عن الذاكرة والهوية. كما أبرزت الدور المحوري للمرأة الأمازيغية في حفظ التقاليد ونقلها وفي صياغة جماليات تستحضر الانتماء والروح الجماعية.
معرض يربط بين مراكش ومرسيليا
جاء الحدث موازيًا لمعرض يحتضنه MUCEM بمرسيليا، يضم أكثر من 150 قطعة فنية وتحفة مستعارة من متحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية التابع لمؤسسة حدائق ماجوريل. ويهدف المعرض إلى إبراز غنى الإبداع الأمازيغي وامتداده في الفضاء المتوسطي عبر جسر ثقافي يربط بين المدينتين.
توقيع وحوار مع الجمهور
اختُتمت الأمسية بحصة توقيع للكتاب، أتيحت خلالها للحضور فرصة لقاء الكاتبة وتبادل الحوار حول الفن والهوية والأنثروبولوجيا. وتحول اللقاء إلى مساحة تفاعلية للنقاش حول رمزية الزخارف والحِرف التقليدية ودور الفن النسوي في صون الذاكرة الجماعية، في أمسية جمعت بين الفكر والجمال وحنين التراث.
إيمان البدري



