شهدت مدينة دبي، الخميس، حفل تتويج الفائزين في الدورة التاسعة من مسابقة “تحدي القراءة العربي 2025″، بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وحصدت المركز الأول التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس، فيما نال محمد جاسم من البحرين المركز الثاني، وجاءت مريم محمد شامخ من موريتانيا في المرتبة الثالثة، بعد منافسة قوية جمعت قرّاءً صغاراً من مختلف أرجاء الوطن العربي وخارجه.
جوائز خاصة تكرم التميز والإبداع
شهد الحفل أيضًا تكريم عدد من الفائزين في الفئات الخاصة؛ إذ فازت جهاد محمد حسين من إيطاليا بجائزة فئة الجاليات، فيما نالت ماريا حسن عجيل من العراق جائزة أصحاب الهمم. وفي فئة الإشراف المتميز، تُوِّجت سحر مصباح من مصر بجائزة المشرف المتميز، واقتسمت كلٌّ من مدرسة طرابلس الحدادين للبنات (لبنان) ومدرسة عاتكة بنت زيد (الإمارات) جائزة أفضل مدرسة مناصفة.
أكثر من 32 مليون مشارك من 50 دولة
سجّلت هذه الدورة مشاركة غير مسبوقة؛ أكثر من 32 مليون تلميذ وتلميذة من 134 ألف مدرسة حول العالم، تحت إشراف 161 ألف مشرف ومشرفة من 50 دولة. وبهذا يرتفع الإجمالي منذ 2015 إلى أكثر من 163 مليون طالب وطالبة، بمشاركة 927 ألف مدرسة عربية، وبإشراف 877 ألف مشرف ومشرفة ساهموا في ترسيخ ثقافة القراءة والمعرفة.
مشروع عربي لبناء جيل قارئ ومبدع
أُطلقت مسابقة “تحدي القراءة العربي” ضمن مبادرات “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بهدف نشر المعرفة وغرس حب القراءة بين الطلبة من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، وبناء جيل عربي قارئ ومبدع يسهم في نهضة مجتمعه ووطنه. ويلزم التحدي الطلبة بقراءة وتلخيص 50 كتابًا خلال العام الدراسي، بما يعزز مهاراتهم اللغوية والتفكير النقدي ويوسّع آفاقهم الثقافية ويعمّق ارتباطهم باللغة العربية.
القراءة.. طريق نحو مستقبل أفضل
يؤكد هذا الإنجاز الثقافي المتواصل أهمية رسالة التحدي في تحفيز الشباب العربي على التعلّم الذاتي والاطلاع على ثقافات العالم، وترسيخ روح التنافس الإيجابي بين الطلبة، بما ينعكس إيجابًا على مستقبل التعليم والوعي في المجتمعات العربية.
إيمان البدري



