ندوة فكرية في مهرجان تطوان تحتفي بالحضور النسائي في السينما

- Advertisement -

تجمعت مخرجات من المغرب وإيطاليا وتونس وفرنسا في ندوة فكرية بعنوان «سينمائيات متوسّطيات.. موجة جديدة؟»، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط. وجاءت الندوة لتفتح نقاشًا حول التحولات التي تعرفها السينما النسائية في الفضاء المتوسطي، وما تخلقه من ديناميات فنية وثقافية جديدة.

المرأة في قلب الصناعة السينمائية

شكّلت الندوة فضاءً للنقاش حول الأبعاد الجمالية والموضوعية التي تميّز الإبداع النسائي، وحول قدرة المخرجات على صياغة لغة سينمائية تعبّر عن نبض المجتمعات المتوسّطية، وتؤكد دور المرأة في إعادة تشكيل المشهد السينمائي إقليميًا ودوليًا.

رؤية مغربية تدعو إلى الاعتراف والإبداع

قالت المخرجة زكية الطاهري إن حضور النساء في الإخراج وكتابة السيناريو ما يزال محدودًا رغم قيمته الكبيرة، مؤكدة أن السينما الحديثة تحتاج إلى الرؤية المتفردة التي تقدمها المرأة. وأشارت إلى نجاحات السينمائيات المغربيات في المهرجانات الوطنية، بما يعكس اعترافًا متزايدًا بجودة أعمالهن ونضج مقارباتهن الفنية.

تجارب نسائية تعبّر عن المتوسط

شدّدت المخرجة هند المؤدب على ضرورة تناول القضايا المشتركة بين ضفتي المتوسط باعتبارها تمنح السينما النسائية عمقها الإنساني. واستحضرت نماذج حملت أصوات المنطقة إلى العالم، مثل كوثر بن هنية، وأريج السحيري، ولينا سويلم، وليلى مراكشي، مبرزة أن أحدث أعمالها «سودان ياغالي» يقارب الثورة السودانية بمنظور إنساني يزاوج بين المحلي والعالمي.

تمكين النساء في الفن السابع

رأت المخرجة وكاتبة السيناريو الإيطالية لورا بياني أن الحديث عن «سينما نسوية» يجب أن يرتكز على تمكين النساء من الإبداع والمشاركة الفعلية في الصناعة؛ فالإبداع مرتبط بطاقة الخلق بغضّ النظر عن الجنس. وأكدت ميلها لعمل يمزج الكوميديا والرومانسية ويقارب قضايا تمس المرأة والمجتمع، مشددة على أن ازدهار السينما رهين بفرص متكافئة تتيح للنساء التعبير عن رؤيتهن وشغفهن الفني.

خلاصة: موجة جديدة بلغة نسائية

أبرزت الندوة أن حضور المخرجات في فضاء المتوسط يتعزز برؤى جمالية وموضوعية جديدة، وأن الطريق نحو صناعة أكثر شمولًا يمر عبر الاعتراف بالكفاءات النسائية وتمكينها من الموارد ومساحات العرض والتمويل.

علاء البكري