سطرت اللاعبة التونسية دورا شملي صفحة جديدة في تاريخ رياضة البادل، بعدما أصبحت أول لاعبة إفريقية تحقق فوزًا في إحدى مراحل بطولة البريميير بادل العالمية خلال دورة نيو غيزا بمصر. وأبهرت شملي رفقة شريكتها الإسبانية تيريزا نافارو جماهير اللعبة بقلب تأخرهما أمام الثنائي الهولندي–الألماني مارسيلا كويك وفيكتوريا كورز إلى انتصار مستحق بثلاث مجموعات (6/7، 6/3، 6/1)، في لقاءٍ عكست فيه الموهبة التونسية مستوىً مميزًا وروحًا قتالية عالية على أرض الملعب.
تأهل مستحق ومحطة قادمة صعبة
بهذا الفوز، بلغت شملي ونافارو الدور ثمن النهائي حيث ستواجهان الثنائي المصنف خامسًا عالميًا، كلوديا جنسن وأليخاندرا ألونزو، بطلتي أوروبا الحاليتين، في مواجهة مرتقبة تجمع بين الخبرة والحماس.
موهبة تونسية بطموح عالمي
تُعد دورا شملي من أبرز الوجوه التونسية والعربية الصاعدة في عالم البادل. ورغم انطلاقتها من تونس، اختارت الانتقال إلى برشلونة لتطوير مستواها الفني في مهد اللعبة، لتمنح القارة الإفريقية أول بصمة نسائية في بطولات البريميير بادل بفضل موهبتها وعزيمتها.
ما هي رياضة البادل؟
البادل رياضة تجمع بين التنس والإسكواش داخل ملعب مغلق أصغر من ملعب التنس، وتُمارس بنظام الزوجي (لاعبان في كل فريق). وتمتاز بسرعة الإيقاع وجمالية التبادلات، وشهدت انتشارًا واسعًا عربيًا في السنوات الأخيرة، خاصة في تونس والمغرب ومصر.
إنجاز يتجاوز حدود الرياضة
لا يمثّل إنجاز دورا شملي فوزًا رياضيًا فحسب، بل يعكس أيضًا تطور الرياضة النسائية في إفريقيا والعالم العربي، ويؤكد أن الطموح والإصرار قادران على فتح الأبواب أمام أجيال جديدة للمنافسة على أعلى المستويات.
إيمان البدري



