الملك محمد السادس يدشن المركبين الاستشفائيين الجامعيين للرباط وأكادير

- Advertisement -


أشرف الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، ليغدو رمزًا جديدًا للرعاية الصحية الحديثة في المملكة، يجمع بين التميز الطبي والتكوين الأكاديمي ويضمن ولوجًا منصفًا لخدمات متقدمة وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية.

أكادير: بوابة التميز الجهوي

وجّه جلالته تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، في نقلة نوعية لمنظومة الصحة بجهة سوس–ماسة. ويعكس المركز الطموح الوطني في تكوين الموارد البشرية الطبية وتمكين الساكنة من خدمات متقدمة دون عناء التنقل، ضمن نموذج متكامل يزاوج الجودة بالحداثة والتخصص.

الرباط: تلاقي الرعاية والتعليم والبحث

يمتد مركب الرباط على مساحة تناهز 280 ألف متر مربع، ويضم المستشفى الجامعي الدولي وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، في منصة موحّدة للرعاية والبحث والتعليم. بطاقة أولية 600 سرير قابلة للزيادة، يحتضن المستشفى أقطاب التميز في الجراحة الروبوتية وأمراض القلب والعلاج الإشعاعي والعناية المركزة لحديثي الولادة، بينما توفر الجامعة بيئة تعليمية تطبيقية بأحدث المحاكيات والتجهيزات.

مختبرات رقمية وروبوتات طبية

يتفرد المركب بامتلاك مختبرات آلية رقمية ووحدات متقدمة لعلاج الحروق وتجهيزات تصوير دقيقة، بما يجعل رحلة المريض أكثر أمانًا وكفاءة وراحة. تعمل الوحدات ضمن منظومة موحدة لرفع جودة الرعاية وتخصيص الخدمات بحسب احتياجات كل مريض.

أكادير: جراحة دقيقة وخدمات متطورة

يعتمد مركز أكادير الروبوت الجراحي وتقنيات التدخلات الدقيقة، ويضم أقطابًا متخصصة لأمراض القلب والجراحة والعناية المركزة، مع نظام تعقيم متكامل وصيدلية روبوتية. تضع هذه التجهيزات سلامة المريض وجودة الخدمات في صلب الممارسة، بما يعزز تموقع المغرب قطبًا إفريقيًا للابتكار الصحي.

رافعة للتنمية البشرية والاجتماعية

تتجاوز هذه المشاريع حدود العلاج لتصبح محركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز رأس المال البشري، إذ توفر آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، وتمكّن ملايين المواطنين من خدمات متقدمة في مدنهم.

فصل جديد في مسار التحديث الصحي

تجسد هذه المنجزات التلاقي بين الطموح العلمي والاهتمام الإنساني، وبين الرؤية الملكية والتطبيق الواقعي: مريض يتلقى الرعاية في أفضل الظروف، وطالب يتدرّب على أحدث التقنيات؛ ليستمر المغرب في عبور مرحلة البناء نحو مستويات أعلى من الجودة والابتكار في القطاع الصحي.

علاء البكري