صادق مجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط على تعيين مار أهومادا سانشيز مديرة عامة جديدة للمؤسسة، بناء على اقتراح من الحكومة الأندلسية وفقًا لمقتضيات النظام الأساسي. وجاء هذا القرار خلال اجتماع ترأسه كل من مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، والوزيرة الإقليمية للثقافة والرياضة بحكومة الأندلس، باتريسيا ديل بوزو، بحضور شخصيات بارزة من المغرب وإسبانيا.
امتنان وثقة متبادلة
وعبرت أهومادا عن شكرها لأعضاء المجلس والرئيسين المشاركين، مؤكدة تقديرها للثقة الممنوحة لها لقيادة مؤسسة تعد إحدى أبرز الفضاءات المساهمة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية داخل الحوض المتوسطي.
أزولاي: المؤسسة بلغت مرحلة جديدة من النضج
وخلال كلمته، أكد أندري أزولاي أن المرحلة المقبلة ستحمل تأكيدًا إضافيًا على نضج المؤسسة التي احتفلت مؤخرًا بربع قرن من تأسيسها، مبرزًا استمرار رسالتها القائمة على الدفاع عن غنى التنوع الثقافي واستثماره في خدمة الحوار بين الهويات والتاريخ والروحانيات في المنطقة. كما شدد أزولاي، في تصريح للصحافة، على أن جهود المؤسسة تجسّد نموذج المغرب وقدرته على جعل التنوع عنصرًا محوريًا في تحديثه الاجتماعي تحت قيادة الملك محمد السادس.
انتخاب لحسن السعدي عضوًا بمجلس الإدارة
وبالموازاة مع تعيين المديرة العامة، صوت المجلس أيضًا على اختيار كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، عضوًا جديدًا في مجلس الإدارة. وأبرز السعدي أن المؤسسة أثبتت، من خلال مبادراتها المتعددة، أن الثقافة والتراث يشكلان جسرًا للتقارب بين الشعوب وآلية لتعزيز قيم الثقة والتفاهم.
خبرة ميدانية ومسار مهني راسخ
وتحمل مار أهومادا إلى منصبها الجديد خبرة واسعة، فقد سبق لها أن شغلت عضوية مجلس إدارة المؤسسة وتولّت مناصب مسؤولة داخل إدارة الحكومة الأندلسية. وتتميز بمعرفة دقيقة بأولويات المؤسسة ومحاور تدخلها، إضافة إلى اهتمام خاص بقضايا التنوع الثقافي والإدماج الاجتماعي.
مرحلة جديدة.. وآفاق واعدة
وتتسلم المديرة العامة مهامها في ظرفية مهمة بالنسبة للمؤسسة التي حازت مؤخرًا صفة “مركز من الفئة الثانية” لدى اليونسكو، وتستعد خلال عام 2026 لخوض سلسلة من المشاريع الكبرى، من بينها إعادة تأهيل مقرها التاريخي، الجناح المغربي السابق في معرض إكسبو 92 والمعروف اليوم بـ”جناح الحسن الثاني”.
مسار أكاديمي وقانوني
ولدت مار أهومادا سنة 1976 في إشبيلية، وتحمل إجازة في القانون من جامعة إشبيلية وماسترًا في التسيير البنكي والأسواق المالية من مدرسة الأعمال “كاخاسول”. كما راكمت خبرة تفوق خمسة عشر عامًا في ممارسة المحاماة قبل التحاقها بالمهام الإدارية.
إيمان البدري



