أعلن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عن نيته نشر يومياته الخاصة بـ20 يوما قضاها في سجن “لاسونتي” بباريس، في خطوة يصفها بأنها محاولة لتحويل تجربة السجن من أزمة شخصية إلى درس فلسفي وعبرة حياتية.
الحياة داخل السجن: صمت مزيف وضوضاء مستمرة
وقال ساركوزي في كتابه: “في السجن، لا شيء لترى ولا شيء تفعله. انْسَ الصمت الذي لا وجود له، في سجن لاسونتي حيث يوجد الكثير مما تسمعه، الضوضاء للأسف مستمرة”. وأشار المقتطف إلى المعاناة النفسية والضغط اليومي الذي عاشه أثناء حبسه الاحتياطي.
التوقيت والمغزى من النشر
واختار ساركوزي نشر يومياته قبل جلسات الاستئناف المقررة من 16 مارس إلى 30 يونيو 2026، مستغلًا موسم ديسمبر الذي يعتبر فترة مناسبة للقراءة والعطلات. ويعكس هذا التوقيت رغبة الرئيس الأسبق في صياغة روايته الخاصة قبل صدور الأحكام النهائية، وتحويل الأحداث من فضيحة سياسية إلى رؤية شخصية عميقة.
الخلفية القضائية
حُكم على ساركوزي بالسجن خمس سنوات بتهمة تلقي أموال من ليبيا لدعم حملته الانتخابية عام 2007، ودخل السجن احتياطيًا في 21 أكتوبر 2025، قبل أن يُفرج عنه مؤقتًا في 10 نوفمبر الجاري بقرار من محكمة الاستئناف. وأكد ساركوزي أن السجن كان قرارًا متسرعًا وقاسيًا، بدافع الكراهية، ويصر على براءته.
إيمان البدري
