في ظل الحصار المستمر والقصف الذي طال النساء والأطفال والشيوخ والشباب الفلسطينيين لأكثر من عامين، أوقفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية جميع طلبات تسجيل الأرقام القياسية من إسرائيل، معتبرة الوضع في المنطقة “حساسًا”، في خطوة تؤكد العزلة التي تواجهها إسرائيل على الصعيد الدولي بسبب جرائمها المستمرة في غزة.
رفض الإنجازات الإسرائيلية في ظل حرب إبادة
وحاولت جمعية “متنات شايم” توثيق تبرع ألفي إسرائيلي بالكلى، في محاولة لخلق صورة لإنجاز يُحتفى به عالميًا.
لكن القرار جاء سريعًا وحاسمًا: “نحن لا نعالج حالياً طلبات الأرقام القياسية القادمة من إسرائيل”.
هذه الرسالة تكشف كيف أصبحت السياسة والجرائم المتواصلة على المدنيين معيارًا لتقييد الاعتراف بأي إنجاز على أراضي الاحتلال.
القرار يعكس حساسية الوضع الإقليمي
وأكد متحدث باسم موسوعة غينيس أن القرار يشمل إسرائيل والضفة وغزة، ويأتي في سياق استمرار الحرب على المدنيين في القطاع الفلسطيني.
السياسة الدولية والضغط الأخلاقي أصبحا عاملًا مؤثرًا في التعامل مع الأرقام القياسية، خاصة مع استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
ردود فعل إسرائيلية وعالمية
وأثار القرار غضب المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر، والسفير الأميركي مايك هاكابي، فيما اقترح المستثمر بيل أكمان إنشاء موسوعة بديلة.
لكن كل هذه الردود تبقى بعيدة عن معالجة الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة.
غزة: رمز الصمود والحق
بين القصف والقتل والحصار، يبقى الفلسطينيون في غزة مثالًا للصمود، بينما تُظهر هذه الخطوة الدولية أن المجتمع العالمي لا يمكن أن يغضّ الطرف عن الظلم المستمر.
القرار تذكير بأن الاعتراف بالإنجازات الإنسانية يجب أن يُقيّم وفق الحقائق والعدالة، لا وفق الانتهاكات التي تتواصل دون توقف.
علاء البكري



