أحرزت عدة فرق مغربية نتائج مشرفة في نهائيات مسابقة «إنجوي إي آي غلوبال 2025» التي احتضنتها مدينة ووتشن بشرق الصين، مؤكدة قدرة المواهب المغربية الشابة على المنافسة في أكبر التظاهرات العالمية المخصصة للروبوتيك والذكاء الاصطناعي.
مشاركة قياسية ومغربية بنكهة خاصة
واستقطبت المسابقة هذا العام أكثر من مليون مشارك من 34 دولة، في حدث دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وشكل حضور المغرب محطة بارزة، باعتباره أول مشاركة متخصصة لفرق مغربية في هذه التظاهرة على أرض الصين، ما منح هذا الإنجاز بعداً تاريخياً.
جوائز متقدمة لمدارس ومواهب مغربية
وفاز فريق «كايزن ميستي-روبوتك» التابع لمجموعة مدارس كايزن بعين السبع بجائزة «تصميم الروبوت الذكي»، تقديراً لتميزه في الابتكار الهندسي وجودة الإنجاز.
وفي فئة «باتل أوف ترايبس» (المستوى الإعدادي)، حصل فريق «أغورا روبوتيكس» على المركز الثاني، بينما جاء فريق «مغاربة حالمون» في المركز الثالث، في إنجاز يعكس نضج التجربة المغربية وارتقاءها إلى مستوى المنافسات الدولية.
اختبارات دقيقة تكشف مهارات عالية
وخاضت الفرق المغربية منافسات صعبة شملت مجالات التصميم والبرمجة والهندسة والابتكار، واستطاعت أن تبصم على أداء قوي أثار إعجاب لجنة التحكيم، التي أشادت بمستوى الإبداع والقدرة على حل المشكلات تحت الضغط.
من منصة وطنية إلى نهائيات عالمية
وتأتي هذه المشاركة الدولية بعد تنظيم النسخة الأولى من مسابقة «إنجوي إي آي» بالمغرب، بإشراف جمعية جيل الذكاء الاصطناعي، الممثل الرسمي للمسابقة في المملكة، وبشراكة مع مدرسة بوتي.
وقد شكلت هذه النسخة محطة انطلاق لعدد من المواهب التي استطاعت حجز مكانها في النهائيات العالمية.
آفاق واسعة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المغرب
وأوضحت جمعية جيل الذكاء الاصطناعي ومنصة إنجوي إي آي أن المشاركة المغربية تبرز القدرات الواعدة للشباب في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطوير مهارات أساسية مثل العمل الجماعي والابتكار والتفكير تحت الضغط.
وأكدت الجهتان أن هذه المسابقات تشكل جسرا حقيقيا نحو الفرص المستقبلية في ميادين التكنولوجيا المتقدمة.
علم المغرب يرفرف في محفل عالمي
بفضل هذه النتائج، يواصل التلاميذ المغاربة ترسيخ حضور بلادهم في المحافل الدولية المتخصصة، ويمضون بثبات نحو تعزيز موقع المغرب كوجهة صاعدة في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي.
إيمان البدري



