مريم الكرع تسطع بالقفطان المغربي في الدوحة

- Advertisement -

في فضاء يجمع صناع المحتوى من مختلف الثقافات، اختارت الفنانة المغربية وصانعة المحتوى مريم الكرع أن تحضر في فعاليات Digital Creator Awards بقطر مرتدية القفطان المغربي، بإطلالة تقليدية أنيقة حملت روح الوطن إلى قلب الحدث.

القفطان رسالة هوية في محفل دولي

وجاءت إطلالة مريم اختيارًا جماليًا محمّلًا بدلالة ثقافية عميقة، يعكس اعتزازها بالتراث المغربي، ويكشف غنى الأزياء التقليدية وقدرتها على الحضور بثقة في التظاهرات العربية والدولية.
القفطان، بخطوطه الراقية وتفاصيله المتقنة، بدا كأنه يحاور المكان بهدوء ووقار، ويمنحه بعدًا حضاريًا يتجاوز منطق العرض والموضة نحو معنى أوسع للهوية والتمثّل الثقافي.

التراث المغربي في مواجهة العالم بثقة

وسلط حضور مريم الكرع بهذا الزي المغربي الأصيل الضوء على قدرة التراث المغربي على المنافسة والتألق وسط تنوع الثقافات، مؤكّدًا أن الأزياء التقليدية المغربية تشكّل رأسمال رمزيًا وجماليًا قادرًا على تمثيل الهوية الوطنية في أبهى صورها.
هذا الحضور لم يمرّ عابرًا، بل لقي تفاعلًا واسعًا من الحاضرين، وامتد صداه إلى منصات التواصل الاجتماعي، معززًا إشعاع الثقافة المغربية في الفضاء الرقمي العالمي.

بين الأصالة والحداثة؛ نموذج إبداعي ملهم

يجمع ظهور مريم الكرع في هذا الحدث بين روح العصر والتمسك بالجذور، مقدّمًا نموذجًا معاصرًا للفنانين وصنّاع المحتوى المغاربة الذين يراهنون على إبراز الهوية الوطنية بأساليب مبتكرة وجذابة.
ويكتسب هذا الحضور رمزية مضاعفة في سياق دولي حديث، بعدما جرى تسجيل القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اعترافًا بقيمته التاريخية والجمالية، وبما يحمله من مهارات حرفية متوارثة ودلالات اجتماعية وثقافية عميقة.
ومنح هذا الإدراج الأممي القفطان مكانته المستحقة كأحد أعمدة الهوية المغربية في بعدها الإنساني الكوني، وحوّل ظهوره في المحافل الدولية إلى فعل ثقافي يعكس ذاكرة شعب وصناعته الإبداعية المتجذّرة عبر القرون.

علاء البكري